مفاوضات فيينا بين الضغوط الغربية وتمسك ايران بإلغاء الحظر

الخميس ١٦ ديسمبر ٢٠٢١ - ١٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

تستمر مفاوضات فيينا النووية وسط تأكيد ايران على إلغاء الحظر وعدم تسييس الملف النووي وتأرجح اوروبا بين التعاون مع ايران وبين خضوعها للضغوط الامريكية.

العالم – مع الحدث

وقال الباحث بالشؤون الاقليمية والدولية طلال عتريسي ان الطرفين بالمفاوضات النووية يضغطان فيما يخص موضوع الوقت بتأكيد ايران انه اذا لم يتم الاتفاق ستنسحب من المفاوضات والطرف الاوروبي ايضا يضغط ان المفاوضات لها وقت محدد لكن في حقيقة الامر الطرفان جديان في التفاوض حتى لو طال امد التفاوض.

واشار الباحث بالشؤون الاقليمية والدولية الى رفض ايران التسييس بمعنى ان يكون هناك ربط بين قرارات الوكالة وبين قضايا وملفات اخرى في المنطقة.

واضاف عتريسي ان امريكا في اثناء المفاوضات الاولى حاولت نفس الشيء ورفضت ايران ولازالت ترفض التسييس ولازال الطرف الغربي يمارس اقصى الضغوط والتهويل النفسي وان المفاوضات لن تستمر.

واكد الباحث بالشؤون الدولية قول ايران ان مصالح ومستقبل الشعب الايراني غير مرهونة بالمفاوضات وهذه رسالة انه اذا فشلت المفاوضات ستستكمل البرنامج النووي السلمي وستنظم وضعها الاقتصادي بحسب الظروف.

وشدد عتريسي على ان ايران تأتي الى المفاوضات من موقع قوي بانها لن ترهن مستقبل البلاد والشعب الى القرار الامريكي الغربي خاصة بعد ان انجزت خطوات كل هذه السنوات وتوطيد علاقاتها مع الدول الكبرى مما يضعف تأثير العقوبات على ايران.

من جهته قال المتحدث باسم لجنة الطاقة في مجلس الشورى الايراني النائب مصطفى نخعي ان خروج امريكا من الاتفاق النووي المشترك كان خلافا لقرارات مجلس الامن الدولي التي توفر آليات لضمان مصالح الشعوب والدول ولم تقبل بهذه الآليات المتدنية.

واشار نخعي الى ان مجلس ايران الاسلامي اصدر قانونا استراتيجيا العام الماضي يكلف الحكومة بامتلاك خطة استراتيجية وفقا للموازين القانونية لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وان لا تقبل باشراف اضافي عن البروتوكول والاستفادة من اجهزة الطرد المركزي الحديثة لتنمية الصناعة الحديثة.

واكد المتحدث باسم لجنة الطاقة في مجلس الشورى ان الحكومة الايرانية لن تتراجع امام هذا الالزام القانوني من اجل مصالح الشعب الايراني ولن توافق او توقع على اي مفاوضات دون إلغاء العقوبات.

وشدد نخعي على ان العودة الى الاتفاق يجب ان يكون بشكل يوفر الامن والمصالح الاقتصادية والاتفاقيات التجارية وان تضمن امريكا عدم انسحابها مرة اخرى و التعويض عن الخسائر التي لحقت بايران خلال تلك الفترة.

من جهة اخرى، قال السفير العراقي السابق لدى الاتحاد الاوروبي جواد الهنداوي، ان موقف الاتحاد الاوروبي بين المطرقة والسندان في رغبتهم الحقيقية واقتضاء مصالحهم بالتعاون من اجل امن واستقرار العالم والشرق الاوسط لكن لا يمكنهم ان يكونوا في خلاف مع امريكا فلا يمكنهم رفض ضغوط الولايات المتحدة الامريكية.

واشار الهنداوي الى ان من مصلحة اوروبا بالدفع نحو استمرار المفاوضات لكنهم اسرى للضغوط الامريكية والاسرائيلية لهذا موقفها متأرجح.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/5950258