انتقادات لاذعة للسلطة الفلسطينية لتهاونها أمام بربرية المستوطنين

انتقادات لاذعة للسلطة الفلسطينية لتهاونها أمام بربرية المستوطنين
السبت ١٨ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٨:٠٢ بتوقيت غرينتش

تساؤلاتٌ كثيرة عن دور السلطة الفلسطينية من هجوم المستوطنين البربري والهمجي على قرى في الضفة الغربية المحتلة، لا سيما برقة شمالي نابلس.

العالم - فلسطين

ناشطون تسائلوا هل للسلطة دور في حماية الأهالي من بطش المستوطنين، أم دورها فقط مهاجمة جنازات الشهداء، ومواكب استقبال الأسرى وتنغيص فرحة أهلهم، وملاحقة المقاومين.

وقال الهلال الأحمر إن أكثر من 100 مواطن أصيبوا بجراح مختلفة، بعد هجوم همجي للمستوطنين على القرى لاسيما في نابلس شمال الضفة الغربية.

وتداول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي جانبًا من الصور ومقاطع الفيديو للهجوم الذي شنه عدد من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، متسائلين عن اختفاء عناصر الأجهزة الأمنية وعدم دفاعهم عن الفلسطينيين في هذه المناطق.

الأسير المحرر إسلام أبو عون كتب عبر فيسبوك قائلا: "لما تجرد شعبك من كل وسائل صموده وتجتث بتحريض من عدوك كل القوى الفاعلة، طبيعي تتحمل مسؤولية كل عدوان ووحدك ليس غيرك".

وأضاف: "بضعة بنادق لا تسير مع التيار جعلتك تكسر كل المحرمات ووصلت تهاجم أسير طالع من سجنه بعد ١٩ عام وتقتحم بيوت الناس في منتصف الليالي لمنع مسيرة مفترضة، السلطة وقيادتها تتحمل مسؤولية تردي الحياة السياسية وحدها في الضفة الغربية واستقواء المحتلين عنا".

وكتب الناشط رامي جبالي ساخرًا من غياب الحضور الرسمي للسلطة: "احكولهم في رايات خضر معلقة على العمدان في برقة بلكن ينزلوا يلموهن، مليون رتبة وردة الفعل صفر الشعب وحده سيد الموقف ".

وأثار منشور للمتحدث باسم حكومة رام الله إبراهيم ملحم حالة من الجدل الواسع، بسبب القبضة الأمنية التي تمارسها الأجهزة الأمنية بالضفة تجاه المواطنين والمحررين والنشطاء.

ونشر ملحم مقطعًا مصورًا لأهالي قرية سبسطية وهم يتصدون لاقتحام المستوطنين، على خلفية عملية إطلاق النار أمس شمالي نابلس، التي أدت لمقتل مستوطن وإصابة آخرين.

وتنوعت التعليقات على المنشور للمتحدث باسم الحكومة، لكنها أجمعت على أن الحكومة والأجهزة الأمنية تعمل لصالح الاحتلال، ولا تحمي المواطن الفلسطيني في الضفة.

وقال محمد مياوي في تعليق له على المنشور، "المواطن يدفع ضريبة الوطن وضريبة الدخل.. المواطن ما ظل غير يبيض ويدعم الحكومة الي مش قادرة تحمينا".

أما نهاد ربايعة فكتب في تعبير يدل على يأسه من الأجهزة الأمنية، قائلًا: " لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وين دوركم".

وطالب ملحم في تعليق له على ذات المنشور المعلقين الغاضبين قائلا: "أرجو من المعلقين تقديم الدعم والاسناد المعنوي للأهالي في تصديهم للمستعمرين بدل كيل الاتهامات التي تضعف المعنويات ولا تخدم غير المستوطنين وإرهاب الدولة المنظم.. قولوا خيرًا".

وتتالت التعليقات على منشور وتعليق ملحم، مطالبين الحكومة بتحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين.

وشنت الأجهزة الأمنية بالضفة ليلة أمس حملة اعتقالات واسعة شملت صحفيين ومداهمات لمنازلهم ومحاصرتها، بالتزامن مع عملية إطلاق النار شمالي نابلس.

وكان استطلاع للرأي أجراه "المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية" في الفترة بين 8 إلى 11 (ديسمبر) 2021، أظهر أن 74% من الجمهور الفلسطيني يريدون استقالة رئيس السلطة محمود عباس، و71% غير راضين عن أداء الرئاسة وعباس.

في حين، أفاد 70% من المستطلعة آراؤهم أنهم يريدون إجراء انتخابات فلسطينية عامة وتشريعية ورئاسية.

فيما يعتقد 56% بأن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أصبحت عبئًا على الشعب الفلسطيني.

وبينت نتائج الاستطلاع أن 80% يشعرون بالأمن في قطاع غزة مقابل 50% بالضفة الغربية.

المركز الفلسطيني للإعلام