شاهد.. مصير الاتفاق النووي خلال محادثات فيينا

السبت ١٨ ديسمبر ٢٠٢١ - ١٠:١٥ بتوقيت غرينتش

رأی الكاتب والباحث السياسي هادي قبيسي ان الظروف الاقليمية تغيرت لصالح المفاوض الايراني في محادثات فيينا علی حساب المفاوض الاميركي.

العالم - خاص بالعالم

وقال قبيسي في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخبارية ان الاتفاق النووي السابق، جری في ظروف خاصة، فقد كانت هناك حروب في سوريا والعراق وبدأت حرب اليمن وكان يتوقع الجانب الاميركي والاسرائيلي ان تكون نتائج هذه الحروب مفيدة له، فبالتالي بعد الاتفاق، يحصل حصار سياسي وجيوبوليتيكي لايران بحيث يدخل الی تفاوض يتعلق بالامن الاقليمي.

وأضاف قبيسي: الان الظروف مغايرة، فاذا كان الاميركي ينظر الی الظرف الاقليمي ويريد ان يشرك ايران في الظرف الاقليمي وفي القضايا الاقليمية فهو خسر كل الحروب الاقليمية في سوريا والعراق واليمن، وبالتالي التفاوض الاقليمي أيضاً ليس من صالحه وهذا عنصر أيضاً مفيد لايران ومساهم في الوصول الی اتفاق.

وبيّن ان المفاوض الايراني يريد ضمانات من الاميركي لمنع التنصل الاميركي من بنود الاتفاق، بعد تغيير الرؤساء الاميركان، لكن الكونغرس غيرمستعد لاعطاء ضمانات لايران، فقد يحصل اتفاق بدون ضمانات من الكونغرس لكن مع ضمانات ايرانية ذاتية.

وأوضح ان ايران ستحتفظ بأجهزة الطرد المركزي المتطورة التي تنقل ايران بسرعة الی الحافة النووية كضمانات وتذهب الی رفع العقوبات وهذا قد يفتح الباب مع الظروف الاقليمية والدولية الی الوصول الی اتفاق مجدي نسبياً أو مجدي تدريجياً علی صعيد رفع العقوبات.