زيارة مفاجئة لوفد مصري الى غزة

زيارة مفاجئة لوفد مصري الى غزة
الأحد ١٩ ديسمبر ٢٠٢١ - ١١:٠٤ بتوقيت غرينتش

افادت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى في قطاع غزة، أن وفدًا أمنيًا مصريًا سيصل القطاع بصورة مفاجئة خلال الساعات القليلة المقبلة، عبر معبر رفح البري.

العالم - فلسطين

وحسب “رأي اليوم”، أكدت المصادر المذكورة أن الوفد المصري سيضم مسؤولين رفيعي المستوى من جهاز المخابرات المصرية، وسيرافقه وفد فني أخر ستقتصر زيارته فقط لمتابعة مشاريع الإعمار التي تشرف عليها مصر داخل قطاع غزة.

وذكرت أن الوفد الأمني سيُجري لقاءات مكثفة مع قيادات حركة “حماس” وباقي الفصائل الفلسطينية، لبحث ملفات متعلقة بتثبيت حالة التهدئة القائمة، ومحاولة عدم الانجرار لجولة تصعيد عسكرية جديدة مع "إسرائيل"، خاصة في ظل رسائل التهديد المتكررة من قادة الاحتلال التي تصل القاهرة بقرب فتح جبهة قتال مع غزة.

ولفتت المصادر أن الوفد الأمني المصري سيجري لقاءات في غزة ليوم واحد فقط، وبعدها سيتوجه إلى “تل أبيب” عبر معبر إيرز/بيت حانون للقاء مسؤولي الكيان، لإطلاعهم على المباحثات التي جرت بغزة حول التهدئة وإمكانية الدخول بجولة تصعيد جديدة، في ظل تهديدات “حماس” والفصائل الفلسطينية بأن “صبرها قد نفذ” لعدم التزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ الاستحقاقات المتعلقة بتخفيف الحصار المفروض على غزة، واعتداءاته وانتهاكاته المتكررة في القدس والضفة.

وكان قيادي في حركة “حماس” قد أعلن في تصريحات سابقة، إن القيادتين السياسية والعسكرية للحركة تدرسان خيارات التصعيد مع "إسرائيل"، في ظل استمرار الحصار على قطاع غزة والتباطؤ في إعادة الإعمار وتفاقم الأزمات الإنسانية، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى ومصادرة الأراضي، وتشديد الإجراءات ضد الأسرى.

وأكد أن الخيارات المطروحة هي التصعيد الشعبي وكسر الحصار البحري بقوة المقاومة والخيار العسكري المطروح بقوة، وتابع “لن نسمح باستمرار الوضع الحالي، والمرحلة القادمة ستثبت مصداقية ما نقول”.

وحمّلت فصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، "إسرائيل" مسؤولية تداعيات المماطلة في رفع الحصار عن قطاع غزة والتلكؤ في إعادة الإعمار، في حين دعا وزير الدفاع الإسرائيلي الفصائل لتحقيق هدوء طويل الأمد في القطاع.

وكان الاحتلال الإسرائيلي شنّ لمدة 11 يوما عدوانا على قطاع غزة، انتهى بوقف لإطلاق النار في 21 مايو/أيار الماضي؛ وتسبب الهجوم في تدمير 1335 منشأة سكنية بشكل كامل أو بليغ، في حين لحق الضرر المتوسط والجزئي بنحو 12 ألفا و886 منزلا، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.