الأردن..مسؤولون حذروا الحركة الاسلامية من الاستمرار في معارضة التطبيع

الأردن..مسؤولون حذروا الحركة الاسلامية من الاستمرار في معارضة التطبيع
الأحد ١٩ ديسمبر ٢٠٢١ - ١١:١٨ بتوقيت غرينتش

تردد في أوساط الحركة الاسلامية الاردنية بان قيادات بارزة في الحركة تلقت من مسؤولين بارزين في الحكومة والسلطات الاردنية تحذيرات من الاستمرار في قيادة وقفات إحتجاجية واعتصامات وفعاليات في الشارع الاردني تحت يافطة مقاومة التطبيع.

العالم - الأردن

كما حذروا من مقاومة اتفاقية تبادل الماء والكهرباء مع "اسرائيل" بسبب الظروف الصحية الحرجة في البلاد وبسبب التطورات اللافتة على الفيروس كورونا و لأسباب سياسية اخرى.

ويبدو حسب بعض مصادر التيار الاسلامي ان المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الشيخ عبد الحميد الذنيبات تلقى تحذيرات من شخصيات رفيعة المستوى في دوائر القرار من اي سلوك له علاقة بتأزيم وتنشيط الفعاليات والوقفات الاحتجاجية المعترضة خصوصا في بعض البؤر الاجتماعية مثل المخيمات او مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الكبيرة تحديدا في عمان العاصمة.

وكانت الحركة الاسلامية قد نظمت نحو خمس وقفات إحتجاجية بالتزامن ثلاثة منها الاسبوع الماضي في ثلاث مخيمات كبيرة ومعروفة للاجئين ، الامر الذي اثار انتقادات حادة على مستوى المسؤولين وخضع للتقييم الامني والبيروقراطي وانتهى بتوجيه استفسارات تحذيرية لقيادات بارزة في الحركة الاسلامية.

وترجح اوساط مقربة من التيار الاسلامي بان السلطات لديها حساسية اكثر في حال تنظيم فعاليات ووقفات احتجاجية ضمن جمهور مخيمات اللاجئين وهو أمر تعتبره الحكومة الاردنية دوما من الخطوط الحمراء خصوصا وان المسالة لا تتعلق باعتداءات عسكرية اسرائيلية هذه المرة، ولا بالقدس ولا بحق العودة وانما تتعلق بمجرد خطوة لها علاقة بخطاب نوايا لاتفاقية لم توقع بعد بمعنى ان المسالة عبارة عن شان ذاتي سيادي لم يحسم بعد و لم يتخذ به قرار واضح وبالتالي لا يستدعي التنظيم السياسي خصوصا عبر تنظيم فعاليات في اطار المخيمات.

وكانت رأي اليوم قد سمعت وزيرا في الحكومة بجلسة خاصة يلاحظ بان السلطات لا ترتاح إزاء تصعيد إتهامات الشارع بعنوان التطبيع فيما لم توقع بعد أي إتفاقية جديدة ملمحا لإن بعض التيارات الحزبية تحاول تنظيم وقفات إحتجاجية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وهو امر لابد من متابعته.

ويبدو ان التحذيرات تقبلتها بعض قيادات الحركة الاسلامية لا بل تجد تفهما عند قيادات اخرى علما بان حزب الحركة السياسي وهو حزب جبهة العمل الاسلامي كان قد تصدر الصفوف في سلسلة وقفات احتجاجية منذ اكثر من اسبوعين، و في عدة محافظات اردنية وهي وقفات اعادت التذكير بموقف الشارع الاردني المضاد تماما لكل محاولات التطبيع والذي يتخذ خصوصا بعد معركة سيف القدس مواقف جذرية من اي تطبيع جديد خصوصا وان المنظومة الرسمية الاردنية كانت قد أقرت بحصول خطوة تصعيدية وعدائية للمصالح الاردنية من الجانب الاسرائيلي طوال السنوات الخمس الماضية.