مستقبل قاعدة التنف وفشل سياسة أمريكا في سوريا

الأحد ١٩ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٣:٣٩ بتوقيت غرينتش

يتناول برنامج "قلم رصاص" مقالات وتحليلات وردت في مراكز أبحاث وصحف أمريكية وفرنسية ركزت فيها على مستقبل قاعدة الاحتلال الأمريكي بالتنف في سوريا، وفشل السياسيات الولايات المتحدة في سوريا والمنطقة.

العالم - قلم رصاص

ويرصد برنامج " قلم رصاص " ما كتبه غرانت روملي الباحث والمستشار السابق في مكتب وزير الدفاع الأمريكي وديفيد شينكر المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى حيث نشر في صحيفة Washington institute الأمريكية.

وتناول البرنامج ما ذكره الكاتبان:" تبقى القاعدة الأمريكية البعيدة أداة منخفضة التكلفة وعالية الأثر نسبيًا لمنع بروز "داعش" من جديد، وتقويض النشاط الإيراني وممارسة النفوذ على آفاق سوريا الطويلة الأمد. و تُستخدم القاعدة لمواصلة العمليات ضد "داعش" وإعاقة أنشطة وكلاء إيران في سوريا، وتُعتبر في الوقت نفسه ورقة نفوذ في المفاوضات القائمة منذ فترة طويلة حول مستقبل البلاد"وأن حالة القاعدة الأمريكية ليست دائمة، ويشدد الهجوم عليها في الـ20 من اكتوبر تشرين أول الفائت على السبب الذي يدعو إدارة بايدن قريبًا إلى رسم مسار لمستقبل الوجود العسكري المحلي لأمريكا.

وبحث البرنامج ما استطرده الكاتبين:" قائد"القيادة المركزية الأمريكية" الجنرال كينيث ماكنزي جونيور إلى أن "الهدف الرئيسي من تواجدنا في سوريا هو تنفيذ عمليات ضد ’داعش لكونها موجودة ضمن خط رئيسي للوصول والاتصال ترغب إيران ووكلاؤها في استغلاله، فضلًا عن تقويض خط الاتصالات الأرضي الذي يجمع إيران مع "حزب الله" ونظام الأسد، أثبت الوجود الأمريكي في "حامية التنف العسكرية" أنه مفيد لـ"حملة إسرائيل بين الحروب"، التي تردد أنها شملت عشرات المهام الجوية ضد أهداف في سوريا.

كما تطرق البرنامج الى ما زعمه الكاتبين:" أن إدارة بايدن أنجزت مراجعتها لسياسة الولايات المتحدة إزاء سوريا وستركز على مواصلة العمليات لدحر "داعش" وتقديم المساعدات الإنسانية، من شأن الحفاظ على موطئ قدم أمريكي في الحامية وفي شمال شرق البلاد أن يعود بالفائدة على المصالح الأمريكية وأهداف الإدارة بطرق أساسية. يمثل التواجد الأمريكي على الأرض مصدر النفوذ الرئيسي لواشنطن في تحديد معالم مستقبل سوريا وتقويض أنشطة إيران عبر الحدود.

وناقش البرنامج ما خلص إليه الكاتبين :"باختصار، إن "حامية التنف العسكرية" هي امتداد لسياسة أمريكا العامة إزاء سوريا. فقد اعتقدت إدارتا أوباما وترامب أن فوائد التواجد العسكري الأمريكي هناك تفوق مخاطره، وتعود بالفائدة على المصالح الأمريكية والإقليمية على السواء.

وحول ما خلص اليه الكاتبان بقولهما أن قاعدة التنف العسكرية هي امتداد لسياسة أمريكا العامة إزاء سوريا وفوائد التواجد العسكري الأمريكي هناك تفوق مخاطره، وتعود بالفائدة على المصالح الأمريكية والإقليمية على السواء، وحول ما يفعله الاحتلال الأمريكي هناك أكد ضيف البرنامج عبد الله الأحمد المتخصص في الشؤون الأمريكية من دمشق أنه لا يمكن تقييم ما قاله شنيكر وغيره من الساسة الامريكيين بالحرفية التي قيل بها ولكن ان أمريكا حققت من خلال تواجدها في قاعدة التنف ليس كما تدعي محاربة داعش

واشار الاحمد الى أن امريكا، قامت بالضغط على الدولة السورية وابقاء الموارد النفطية والغذائية في يد المجموعات الانفصالية قسد وكذلك التوسع والسماح للمجموعات الارهابية باستهداف الجيش السوري في الفترة الأخيرة .

ضيف هذه الحلقة:

- عبد الله الأحمد المتخصص في الشؤون الأمريكية من دمشق

التفاصيل في الفيديو المرفق ...