شاهد.. السودان يشهد ثورة في ذكرى الثورة

الأحد ١٩ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

تطورات متسارعة يشهدها الشارع السوداني، في ذكرى الثورة ضد عمر البشير، اخر تلك التطورات وصول متظاهرين الى محيط القصر الرئاسي وسط الخرطوم لاول مرة منذ انطلاق التظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري الذي حصل مؤخرا.

العالم - السودان

قوات الامن السودانية التي كانت متواجدة في الطرقات المؤدية الى القصر انسحبت امام المتظاهرين ولدى اقتراب هؤلاء من القصر تعرضوا لوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع الا انهم بقوا في المنطقة. تطورات تؤشر الى مشهد سياسي وميداني اخذ بالتبلور في افق السودان السياسي.

وضمن احياء الذكرى الثالثة للاطاحة بنظام عمر البشير شهدت الخرطوم ومدن اخرى احتجاجات شعبية ضمن مليونية التاسع عشر من ديسمبر، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تطالب بعودة الحكم المدني وترفض وجود العسكر في المشهد السياسي الداخلي.

وقال أحد المتظاهرين:"أي انقلاب مرفوض حتی بعد صعود حمدوك الی الحكومة، نحن ثورتنا ثورة ديسمبر المجيدة كانت من أجل مؤسسات مدنية وسلطة مدنية كاملة".

وشهدت تظاهرات الاحد قيام قوات الامن باستهداف متظاهرين بقنابل الصوت والغاز لتفريقهم، ضمن استمرار الاحتجاجات المناهضة للانقلاب حتى بعد اعادة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الى منصبه الشهر الماضي. ويطالب المحتجون بعدم تدخل الجيش على الاطلاق في الحكومة.

وعلى الرغم من إغلاق قوات الأمن للجسور في العاصمة الا ان المتظاهرين تمكنوا من عبور جسر يربط مدينة أم درمان بوسط الخرطوم لكنهم استقبلوا بسيل من الغاز المسيل للدموع.

ومساء أمس السبت حذر رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في بيان من أن الثورة السودانية تواجه انتكاسة كبرى وإن ما اسماه بالتمترس السياسي من جميع الأطراف يهدد وحدة البلاد واستقرارها. وهذه تاسع مرة تنظم فيها مظاهرات احتجاجا على الانقلاب. وقد استمرت الاحتجاجات رغم إعادة الجيش حمدوك لمنصبه في الحادي والعشرين من نوفمبر تشرين الثاني وإخلاء سبيله هو وغيره من كبار المعتقلين السياسيين وذلك بعد أن كان رهن الإقامة الجبرية. وقبل الانقلاب كان هناك تقاسم للسلطة بين الجيش والأحزاب السياسية المدنية منذ سقوط البشير. غير أن اتفاق إعادة حمدوك لمنصبه يواجه معارضة من المحتجين الذين كانوا يرون فيه رمزا لمقاومة الحكم العسكري ونددوا بالاتفاق واعتبروه خيانة.