العالم - سوريا
ووقع وثيقة استلام المنحة المالية في مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدمشق رستم مكية مدير عام مشفى الأطفال الجامعي بدمشق وسفير جمهورية الصين الشعبية بدمشق فونغ بياو بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بسام إبراهيم.
وفي تصريح للإعلاميين عقب التوقيع أعرب الوزير إبراهيم عن تقدير سوريا لمبادرة الجانب الصيني ومساهمته في دعم مشفى الأطفال الجامعي بدمشق الذي يقدم خدماته لمئات الأطفال المرضى الذين يعانون من حالات مستعصية ويحتاجون لعلاج خاص ولا سيما في ظل الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب والحصار الجائر الذي أدى إلى صعوبة في تأمين المستلزمات والتجهيزات الطبية الضرورية.
ونوه الوزير إبراهيم بالعلاقات المتميزة والتاريخية التي تربط البلدين في المجالات كافة ولا سيما في مجال التعليم العالي والبحث العلمي مشيراً إلى تطلع الوزارة لمزيد من التعاون في تبادل المنح الدراسية والتأهيل والتدريب والمشاركة في المؤتمرات العلمية وإمكانية إحداث حاضنة بحثية.
من جانبه أكد السفير الصيني أن بلاده مستمرة بتقديم الدعم والمساعدات للشعب السوري خلال الفترة القادمة ولا سيما للمشافي التعليمية والعمل على تحقيق المصالح المشتركة بما يخدم ويحقق طموحات البلدين مضيفاً للمرة الثانية نقدم المساعدات لمشفى الأطفال انطلاقاً من أن الأطفال هم مستقبل الوطن والحفاظ على صحتهم هو حفاظ على مستقبلنا.
وأشار بياو إلى أن الصين ستفتح المجال مجدداً أمام الطلاب السوريين لإكمال دراستهم في جامعاتها وتقديم التسهيلات اللازمة في هذا المجال.
وكانت السفارة الصينية قدمت في الثامن عشر من شهر آب عام 2020 تجهيزات طبية وحاسوبية لمركز زرع نقي العظام والخلايا الجذعية في مشفى الأطفال الجامعي بدمشق الذي افتتح مؤخراً ويعد الأول من نوعه على مستوى سوريا لمعالجة الأطفال المصابين بأمراض الدم الوراثية وأمراض نقص المناعة الخلقية والأمراض الاستقلابية الخلقية والوراثية وسرطان الدم وبعض أنواع السرطانات الصلبة.