العالم - خاص العالم
محال الفاكهة تعج بالزبائن، الجميع يحرص على شراء الرمان والبطيخ الاحمر الذي تم تخزينه بالصيف لهذه الليلة . محال بيع الحلويات والمكسرات على غيرعادتها تكتض بالزبائن فهي ايضا جزء اساسي من مكونات المناسبة .. انها ليلة يلدا في ايران
وقال قادر نوروزي: صاحب محل حلويات:"نحتفل باخر ايام الخريف في ليلة تعرف بليلة يلدا وهي اطول ليلة في العام وبعدها تتناقص ساعات الظلام تدريجيا وتتزايد ساعات النوروتأتي لتوثيق الارتباط العائلي والتواصل مع بعضنا البعض".
وعادة يستقبل الاباء والاجداد اولادهم ويقيمون السهرات العائلية التي تمتد حتى فجر اليوم التالي الا ان القواعد الصحية التي فرضتها جائحة كورونا قلصت من التجمع في هذه المناسبة .
علي حاج فرج مواطن ايراني:"جرت العادة أن نجتمع في منزل كبير العائلة وقضاء ليلة مليئة بالسعادة والفرح الا ان فايروس كورونا تسبب بالتباعد الاجتماعي لذا الكثيرون حرصوا على الاحتفال مع افراد اسرتهم داخل منزلهم".
وعلى الرغم من اجراءات الحظر التي فرضها كبير العائلة على الهواتف المحمولة الا ان السلفي كان حاضرا وبقوة .
وقالت مرضية روغني مواطنة ايرانية:"الجوال بات وسيلة لا يمكن الاستغناء عنها فكما لاحظتي لقد كسرت القاعدة وقمت بالتقاط الصور التذكارية لهذه المناسبة".
وعادة يبدأ الايرانيون فصل الخير والعطاء متبركين بتلاوة للقران الكريم و ديوان حافظ الشيرازي والمهمة ايضا تقع على عاتق كبير العائلة
وقال حسين علي دوستي:"نقوم بقرائة القران الكريم وبعض الادعية وديوان حافظ الشيرازي في هذه الليلة لجلب البركة في العمر و الرزق".
جلسة مفعمة بالحيوية يطلعون خلالها على اخبار بعضهم البعض ويسردون قصص وروايات الاساطير في ايران ليمضو ليلة ليست سوى سبب يغتنمه الايرانيون للمواظبة على التواصل في مابينهم.