عميد خبراء المياه الاردني يفضح المستور ويعري اتفاق دبي التطبيعي

عميد خبراء المياه الاردني يفضح المستور ويعري اتفاق دبي التطبيعي
الثلاثاء ٢١ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٧:٤٤ بتوقيت غرينتش

جاءت شهادة عميد خبراء ملف المياه في الاردن الوزير السابق منذر حدادين، أمام مجلس النواب الاردني لتعري ادعاءات الحكومة الاردنية ومعها امريكا، وتضرب صحة اتفاق الماء مع الاحتلال الاسرائيلي برعاية الامارات.

العالم - كشكول

حدادين كشف امام مجلس النواب الاردني ان بدائل يمكن العمل عليها في خيار العطش والمياه بدلا من اللجوء الى الكيان الاسرائيلي الذي يسرق مياه البحر المتوسط ويحليها.

وأكد الوزير السابق الذي كان اول من فاوض الصهاينة قبلحوالي 25 عاما، أكد وجود كميات هائلة من المياه تحت الطبقات الرملية في الجوف الاردني وشهد بان بعض تلك المياه عذبة وبعضها الأخر مالحة لكن يمكن خلطهما وبتكلفة معقولة بالنتيجة يمكن الاستغناء عن المياه التي تسرقها اسرائيل لتحليتها وارسالها الى عمان من البحر المتوسط.

حدادين تحدث ايضا عن وجود مياه تكفي الشعب الاردني لـ 635 عاما على الاقل، وبالتالي قوض الرواية الحكومية والادعاءات الامريكية التي تزعم بأن الحفاظ على الامن المائي الاردني يحتاج وبسرعة الى 8 مليارات منها 500 مليون دولارا بصورة عاجلة لمرحلة اولى بين 5- 10 سنوات وذلك في دعم منها لمد خطوط لنقل المياه من الكيان الاسرائيلي الى الاردن على وجه السرعة وبالتالي التعجيل في نفاذ اتفاق الكهرباء مقابل الماء الذي تستثمر فيه الامارات وتدعمه امريكاوتسوقه.

تصريحات الوزير الثمانيني عرضت حكومة الخصاونة لحرج كبير جعلها تسرع في اخراج الصحفيين من قاعة البرلمان وتحول الاجتماع الى اجتماع مغلق.

امريكا تهول وتخيف الشعب الاردني وتقول له ان مياهك نفذت بالفعل، في حين ان المشروع تجاري ويصب في صالح الكيان الاسرائيلي ويربط الامن المائي الاردني بإرادة الاحتلال وهو ما تريده امريكا ومعها الاحتلال.

يواجه توجه الحكومة الاردنية نحو الاحتلال رفضا شعبيا كبيرا، يؤكد ان ما يحدث مؤامرة سياسية عليه للرضوع للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي، وما يؤكد شكوكه الحراك الدبلوماسي الامريكي والاماراتي لتنفيذ هذا المشروع مع العلم ان الامن المائي هوامر سيادي لكل دولة، ودون أدنى شك فإن مصلحة الاردن تتطلب تنويع مصادر المياه، فملف المياه مسالة بقاء وبدلا من الذهاب للاحتلال فعلى حكومة الاردن ان تستثمر في المشروع الذي تكلم عنه الوزير الحدادين وتتجه الى أخوتها العرب في سوريا ولبنان بدل الاحتلال.