العالم - سوريا
وكشف موقع "هاشتاغ نقلا عن مصادر عن إصابة العديد من المواطنين الذين سوّوا أوضاعهم، ناهيك عن تسجيل حالات اختطاف لعديدين منهم.
وأكدت المصادر أن الإصابات المُسجلة المعلنة بلغت عشر حالات، فيما تزيد عن ذلك في الحقيقة، ولم يتم الكشف عن عدد حالات الاختطاف التي يقف وراءها عناصر من "قسد".
حالات الاستهداف المذكورة تأتي عقب انطلاق عملية التسوية للمطلوبين بمحافظة دير الزور والتي سجلت أعداداً جاوزت 18 ألف شخص في مراكز مدن ديرالزور والبوكمال والميادين المُفتتحة لهذه الغاية .
وكانت "قسد" لجأت إلى إغلاق المعابر النهريّة والمعبر البري بالصالحيّة، الذي يربط بين مناطق سيطرتها ومناطق الدولة السوريّة، لمنع توافد الراغبين بالتسوية، ناهيك عن إصدارها قرارات بفصل من يعمل منهم بمشاريع المنظمات الدوليّة الناشطة في المنطقة .
حالات الاستهداف لهؤلاء غالباً ما تلصقه "قوات سورية الديمقراطية" بتنظيم "داعش" لإبعاد التهمة عن عناصرها، فيما الأهالي يؤكدون أنها هي من تقف خلف هذه الأفعال .
مراقبون أشاروا إلى أن هذه الممارسات إنما تُعبر عن حالة القلق والخوف التي تعيشها الميليشيا المذكورة نتيجة ما يجري من إقبال لمراكز التسويّة، والتي سجلت توافد أعداد كبيرة من الجزيرة الفراتيّة ومن ضمنهم شخصيات كانت تشغل مواقع قيادية في "قسد" نفسها، أمثال الشيخ "خلف الأسعد" الذي كان يرأس مجلسها التشريعي في دير الزور، إضافة إلى "حمد الغدير" والذي يشغل موقع القائد الإداري للأمن الداخلي التابع لـ"قسد" في منطقتي "هجين" و "أبو حمام" وغيرهما .
وكان موقع "هاشتاغ" أشار في تقرير سابق عن ارتفاع بتسعيرات المهربين ممن يلجأ إليهم المطلوبون الراغبون بالتسوية لغرض تأمين وصولهم من هناك بعيداً عن أعين عناصر "قسد" ونقاط مراقبتهم التي تمنع المواطنين من العبور إلى مناطق الدولة السوريّة منذ انطلاقة عملية التسويّة.