العالم – يقال ان
تومر بار، الذي من المقرر أن يتسلم مهامه رسميا في أبريل/ نيسان المقبل خلفا للقائد الحالي عميكام نوركين، قال في حديث لصحيفة "يديعوت أحرونوت الإسرائيلية"، ان لدى "اسرائيل" القدرة على توجيه ضربة جوية لمنشآت إيرانية، وانه "يدرك أنه قد يُطلب منه تنفيذ واحدة من أكثر العمليات تعقيدا في تاريخ البلاد.. يجب أن أفترض أنه قد يحدث خلال فترة ولايتي، وأنا أتفهم حجم مثل هذا الأمر".
يبدو ان الوقت الذي يحدده زعماء الكيان الاسرائيلي لضرب المنشآت النووية الايرانية، يشبه الى حد بعيد، الوقت الذي يحددوه لوصول ايران الى "القنبلة النووية"، فمنهم من قال ان ايران ستصل الى القنبلة النووية، بعد أشهر فقط، واللافت ان الشخص الذي حدد هذا الوقت كان يتحدث عنه قبل عدة سنوات!!، الا انه ظل يمدد هذه المهلة، حتى وصلت الى سنة واحدة، ومرة الى سنتين ، ومرات الى اشهر، حتى اصبح مادة للتندر حتى من قبل الصحافة الاسرائيلية، وهذا الشخص ليس سوى بنيامين نتنياهو.
اللافت ان تضارب المُهل والتوقيتات، بين السياسيين، قد يعد امرا مألوفا، ولكن ان يحدث هذا التضارب في المُهل والتوقيتات بين العسكريين، فانه امر يدعو للسخرية، فلا تجد بين العسكريين في الكيان الاسرائيلي، اي اتفاق على المهلة التي تحتاجها ايران للوصول الى القنبلة النووية، كما لا يوجد مثل هذ الاتفاق يضا على المهلة التي يحتاجها الكيان الاسرائيلي لمهاجمة ايران، رغم انه من المفترض ان يكون هؤلاء "الجنرالات" يستندون في تصريحاتهم الى تقارير استخباراتية وعسكرية دقيقة.
السبب وراء هذا التخبط في تصريحات زعماء الكيان الاسرائيلي، سياسيين وعسكريين، حول ايران، هو ان كل ما يقولونه كذب في كذب، فهم فضحوا نفسهم بانفسهم امام العالم بسبب اكاذيبهم، فلا يران تسعى للحصول على القنبلة النووية، ولا "اسرائيل" قادرة، على مهاجمة ايران، واللافت ان اول من اعترف بعجز "اسرائيل" عن مهاجمة ايران، هم من يعتبرون انفسهم زعماء "اسرائيل"، مثل رئيس وزرء الكيان الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت، لذلك لن ياخذ احد كلام تومر بار، على محمل الجد، مثلما لم ياخذ احد كلام سلفه، عميكام نوركين.