العالم- مراسلون
الحملة جاءت تحت عنوان "حملة الرحمة" بهدف مساعدة الفقراء وذوي الدخل المحدود للتخفيف من معاناتهم وتعزيز التكافل الاجتماعي عبر توفير أهم احتياجات تلك الأسر الغذائية والطبية او تامين مواد التدفئة لدرء الشتاء القارس.
وقالت السيدة حيدري متطوعة في حملة الرحمة: "ذهبنا لزيارة العوائل الفقيرة التي تعيش تحت خط الفقر قمنا بأعداد قائمة من 50 عائلة بعدها وصلتنا مبالغ لتقديم المساعدات هذه العوائل وضعهم سيء لم يكونوا يملكون المال لشراء الخبز بعضهم قضى أخر 3 ليالي دون طعام ذهبنا لمنازل رأيناهم يأكلون الخبز المتعفن للأسف".
وتقوم الحملة بجمع الأموال من التبرعات المالية والعينية التي يقدمها رواد مواقع التواصل الاجتماعي وعددا من التجّار وميسوري الحال وأعضاء الجاليات الأفغانية في الخارج ومعظمهم من المهاجرين الأفغان في ايران، ضمن مبادرة إنسانية تهدف لمساعدة أكبر عدد ممكن من المحتاجين حيث ان ثلثي سكان البلاد البالغ تعدادهم ٣٣ مليون نسمة معرضون للجوع فيما قدّرت اليونيسف أن ما يصل إلى مليون طفل يمكن أن يموتوا من “سوء التغذية الحاد الوخيم” مع تدهور اقتصاد البلاد.
وافاد مراسل العالم، بانه مع فريق الرحمة يقيمون ويتطلعون أوضاع الفقراء لمساعدتهم اذ لا تخلو الأرض من مثل هؤلاء الذين قرروا تقديم المساعدة للتخفيف من معاناة أبناء جلدتهم في ظل الازمة الإنسانية الحادة التي تشهدها أفغانستان.
وقالت فاطمة أحدى النساء التي تلقت مساعدات: "هؤلاء ساعدونا جزاهم الله خيرا ، نحن جوعى وبحاجة للمساعدة ولا نملك المال والطعام حل فصل الشتاء وجميعنا نساء في المنزل دون معيل ولا يمكننا العمل".
تشتكي معظم الاسر الأفغانية بانها عاجزة عن شراء وجلب المستلزمات الأساسية اليومية، ووفقًا لتقديرات وكالات الأمم المتحدة المختلفة، يواجه أكثر من نصف السكان، أزمة حادة في الأمن الغذائي منذ نوفمبر، حيث يفتقر 98 بالمئة من السكان إلى الغذاء الكافي.