وقال جليلي في حوار مع صحيفة الاهرام المصرية انه لاتوجد اي مشاكل امنية حقيقية بين مصر وايران تعوق اعادة العلاقات بين البلدين مشددا على ان الثورات العربية ستغير المعادلات الاقليمية.
واضاف: لقد اعلنا مراراَ و تكراراَ والآن ايضا نعلن باننا على اتم الاستعداد الى اعادة العلاقات الطبيعية ما بين مصر وايران ولقد كانت تصريحات الوزير نبيل العربي ايجابية ومشجعة في ما يتعلق بهذا الشأن، فالبلدان يمتلكان الكثير من الطاقات والقواسم المشتركة واواصر علاقات ثقافية واجتماعية واقتصادية وتاريخية والتى تؤهلهما لان يكونا تحالفا اقليميا قوياَ لصالح شعوب المنطقة وضد الهيمنة الاميركية والغطرسة الصهيونية وتغيير موازين القوى فى المنطقة لصالح الشعوب.
وتابع ان ايران ومصر عضوان في الوكالة الدولية للطاقة الذرية واحدى النقاط المشتركة بين مصر وايران في ما يتعلق بالملف النووى هو الحصول على الطاقة النووية ذات الاستخدام السلمي لتوليد الطاقة وهما يعارضان فكرة اسلحة الدمار الشامل ونحن على اتم الاستعداد للتعاون السلمي وتبادل الخبرات والتجارب مع الجانب المصرى في اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واضاف جليلى بان الغرب لن يغير موقفه من البرنامج النووي الايراني كما ان ايران تصر على موقفها.
وشدد على ان هناك العديد من القوى سواء الداخلية او الخارجية التي كانت تحول دون عودة العلاقات الطبيعية ما بين مصر وايران لما يمثله هذا من تهديد لها، كما انه كانت هناك قوي من الداخل المصرى متمثلة فى جهات حكومية لدى نظام مبارك واجهزته الامنية.
واكد على ان هناك بعض ذرائع كانت الدول الغربية والكيان الصهيوني يحاولون ترويجها للوقيعة وشحن الاجواء ما بين البلدين مثل ملف دور مصر الاقليمى وادعائهم ان الجانب الايرانى يريد الاستحواذ على هذا الدور .
وقال الامين العام للمجلس الاعلى للأمن القومى الايراني " انا لا اعتقد انه توجد اى عقبات امام اعادة وتطبيع العلاقات الثنائية وخاصةً في الظرف الراهن الذى نشهد فيه انتصار ثورة عظيمة للشعب المصرى تتشابه اهدافها مع اهداف الثورة الاسلامة في ايران.
واعتبر جليلي أن العلاقة ما بين الشعبين علاقة تاريخية عريقة تسودها المودة والاخوّة ولو لاحظت معى ان الاطاحة بالشاه كانت فى 11 فبراير وهو نفس اليوم الذى اطاح فيه الشعب المصرى بالرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك وقد تلاقى الشعبان المصرى والايرانى فى تاريخ انتصار ثورتيهما معا فى تاريخ واحد ، تاريخ الاطاحة بالطغاة وكذلك مطالب الشعبين كانت متشابهة مثل اقرار العدل والمساواة ما بين ابناء الشعب الواحد فان المطالب التى دعا اليها الامام الخمينى فى ثورة الشعب الايرانى المجيدة هى نفسها المطالب التى طالبت الثورة المصرية بتحقيقها والتى ستحققها بعزيمة شباب مصر واهلها.
وقال جليلي ان الثورات العربية جاءت كنتيجة طبيعية للصحوة الاسلامية التى شهدتها المنطقة وكذلك الرغبة فى الاستقلال ونحن نعتقد ان الاسلام يتطابق مع نظرة الانسان فى رغبته فى التحرر والعدل والمساواة والتقدم والتنمية وسوف تكون هناك محاولات عدة من اجل النيل من تلك الثورات ولكن فى رايى لن يستطيع احد ان يقف فى وجه هذه الثورات والوضع قد تغيّر رغم جميع محاولات الثورة المضادة والنموذج الايرانى الاسلامى خيردليل لأنه تعرض لكثير من الصعاب والتحدات والمخططات والحصار فى البداية وحتى الآن الا انه صامد وسيظل صامدا بأذن الله.
واضاف جليلي ان عداوة الغرب لنا لن تنتهى فهى عداوة سياسية مادمنا قد خالفنا مبدا اساسياً يتعلق بالالتزام الغربى بأمن اسرائيل وأوباما نفسه اكد امن اسرائيل والالتزام به من اولى مسؤولياته وكذلك هو الحال فى مباديء السياسة الخارجية الخاصة بنا والتى تتعارض بشكل تام مع السياسية الخارجية للغرب فبالنسبة لنا العدو الصهيوني غير مشروع والكيان الاسرائيلي غير مشروع اما الولايات المتحدة الاميركية فهي تتبع اللوبي الصهيوني وهو الذي يحركها.