خطباء الجمعة: لبنان لازال يواجه حرباً إعلامية شعواء تخوضها الغرف السوداء

خطباء الجمعة: لبنان لازال يواجه حرباً إعلامية شعواء تخوضها الغرف السوداء
الجمعة ٢٤ ديسمبر ٢٠٢١ - ١٠:٥٤ بتوقيت غرينتش

اشار رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ فی لبنان الشيخ علي الخطيب، إلى أنه فيما يخص اوضاعنا في لبنان والمنطقة فاننا لا نزال نواجه حرباً إعلامية شعواء تخوضها الغرف السوداء المرتبطة بالاستعمار الجديد.

العالم_لبنان

و قال الخطيب خلال خطبة الجمعة الاستعمار يستهدف هويتنا الايمانية وقيمنا الدينية والوطنية من خلال استخدام القوة الناعمة بعد ان اسقطت قوى ​المقاومة​ العسكرية والسياسية مشاريعه التخريبية وافشلت مخططاته التقسيمية واحبطت عدوانه على بلادنا بدءاً بالحروب التي شنت على ​فلسطين​ والعراق وسوريا ولبنان وما يتعرض له اليمن وصولاً الى الحصار الجائر على الجمهورية الاسلامية الايرانية، فكل هذه الحروب وتلك الوسائل العدوانية هدفها الاول والاخير دعم الكيان الغاصب ليظل خنجرا استعمارياً في خاصرة بلادنا ومركزا لنسج المؤامرات وبث الفتن.

وأكد أننا نرى مظاهر الحرب الجديدة في مشاهد التجويع والتحريض والفتن المتنقلة التي تنسجها الادوات المرتهنة في اكثر من بلد، والتي تبدو جلية في لبنان من خلال الحرب على قوى المقاومة والصاق التهم والافتراءات بها فيما هي براء مما يفترون، وهي الحريصة على شعبها وتوفير الاستقرار الامني، ونؤكد ان كل الفتن وتزييف الحقائق والتضليل الاعلامي لتشويه صورة المقاومة والتحريض عليها بما فيها استخدام القضاء واثارة النعرات الطائفية وتلبيس الخلاف السياسي الرداء الطائفي محاولات فاشلة لن تثني اهل الحق من التشبث بحقوقهم ولن تخضع اراداتهم في التصدي والصمود وعدم الاذعان للمشروع الصهيو اميركي.

واشار المفتي الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين (ع) في برج البراجنة إلى أن مشكلة البلد الرئيسية أنه يعاني من أكبر حصار وهجمة أميركية، ومن يُفترض به المواجهة أو أخذ خيار سياسي كبير لا يريد تعكير مزاج عوكر حتى لو احترق البلد.

وأكثر من يمارس السياسة في البلد يريد رضا السفارة الأميركية، وسيخوض الانتخابات النيابية بعين عوكر وتحالفاتها، حتى لو مات الناس جوعاً وقهراً، وهذا أخطر مؤشّر في الموسم الانتخابي المفصلي. والمطلوب تسوية سياسية انقاذية قبل حرق البلد. فنحن الآن في وسط اشتباك سياسي محموم، وما فعله المجلس الدستوري أنه أعاد الكرة الملتهبة للسياسيين، فهم من يستطيع إطفاء النار، أو هم من يحرقون البلد.

بدوره أشار ​السيد علي فضل الله​، خلال خطبة الجمعة إلى أنه لا يبدو أن أبواب الحل قد فتحت على صعيد المشهد السياسي بفعل التأزم السياسي الحاصل بين الأفرقاء السياسيين، حيث لم تفلح كل الجهود التي بذلت لإزالة الحواجز التي تقف مانعاً أمام تحريك العجلة السياسية في ظل عدم رغبة هؤلاء في تقديم تنازلات هي ضرورية للوصول إلى علاج للأزمات المستعصية على مستوى ​الحكومة​ أو القضاء وتلك التي تهم الوطن والمواطنين فيه.

فاضاف مع الأسف، يجري كل ذلك فيما تتفاقم معاناة المواطن على الصعيد المعيشي والحياتي والذي بات معها اللبنانيون عاجزين عن تأمين أبسط مقومات حياتهم، والذي يجعلهم يبحثون عمن يستطيع أن يسد حاجتهم من الداخل أو الخارج، وهناك من وصل به اليأس إلى أن يقدم على معصية الانتحار أو الحصول على المال بغير وجه حق لتأمين احتياجاته.