العالم - سوريا
بهذه الوعود باكتشاف بلد غني يعود إلى عشرة آلاف سنة من التاريخ، يعود منظمي الرحلات السياحية الأوروبيين للترويج لرحلاتهم إلى سوريا، بعد انقطاع عن الرحلات السياحية منذ عام 2011، وفق ما لفت إليه تقرير لصحيفة “لوموند” الفرنسية.
شركات فرنسية وألمانية
فتحت وكالة “سوفيت تورز”، ومقرها ألمانيا، الطريق إلى سوريا في العام 2017، حيث حددت أولى رحلات مشاهدة المعالم السياحية في البلاد.
وحذت وكالة “كليو” الفرنسية، المتخصصة في السفر الثقافي، في عام 2019 حذو “سوفيت تورز”، حتى جاءت جائحة “كورونا” لتقوم مرة أخرى بعزل سوريا عن بقية العالم. ومنذ إعلان دمشق في تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن استئنافها إصدار التأشيرات السياحية، عرضت حفنة من منظمي الرحلات السياحية الأوروبية هذه الوجهة على زبائنها من جديد، وبدأت بالترويج لها.
مجموعات صغيرة أو مسافرون فرادى
الزبائن كانوا على الموعد! فبعض الرحل ممتلئة بالفعل في أواخر عام 2021 أو أوائل عام 2022. لكن ليس كل الزوار الأجانب مرحب بهم. “الصحفيين غير مسموح لهم حالياً بالانضمام إلى الرحلات. هذا توجيه حكومي صارم يجب علينا الالتزام به”، تحذر “سوفيت تورز” على موقعها على الإنترنت.
ويقرّ جيمس ويلكوكس، مؤسس وكالة “Untamed Borders”، بأنه عند تقديم طلبات الحصول على تأشيرة، يتم رفضها في بعض الأحيان.
والرحلات المنظمة التي طورتها “سوفيت تورز” و”كليو”، أو الوكالات البريطانية “Untamed Borders” و”Rocky Road” متشابهة تقريباً. فهي مخصصة للمجموعات الصغيرة أو المسافرين الفرادى، الذين هم على استعداد لدفع 1500 يورو كمعدل وسطي للإقامة لمدة أسبوع واحد في سوريا.
وتقول “سوفيت تورز” إن المواقع التي تمت زيارتها تقع في مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية وهي بعيدة عن مناطق الصراع. “في المناطق التي نزورها، عاد كل شيء إلى طبيعته مرة أخرى، والبنى التحتية للطرق والفنادق والمواقع والآثار والمتاحف بحالة جيدة. لقد اخترنا لهذه الرحلة فئة أولى من المواقع التي لم تتضرر بسبب الحرب منذ عام 2011″، تضيف وكالة “كليو”.
قبل عام 2011، كانت السياحة مزدهرة بسوريا، حيث ساهمت بنحو 14 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي ووظفت 8.3 بالمئة من القوى العاملة المحلية.