شاهد بالفيديو.. حصاد 2021 في لبنان

الثلاثاء ٢٨ ديسمبر ٢٠٢١ - ١١:٤٠ بتوقيت غرينتش

لم يكن العام الفان وعشرون في لبنان كما يشتهيه اللبنانيون جملة احداث شكلت عناوين رئيسة على اكثر من صعيد.

العالم - مراسلون

سياسيا كان الفراغ الحكومي سيد الموقف بعد تكليف سعد الحريري بتشكيل حكومة انتهى باعتذاره بعد تسعة اشهر، ليكلف بعده نحيب ميقاتي بتشكيل حكومة لبنانية جديدة، تعمل على خطة التعافي للبلاد. فيما بقي ملف ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة على حاله بفعل التعنت الاسرائيلي وانقلابه على المفاوضات غير المباشرة.

هذا في وقت شكل تكليف القاضي طارق البيطار التحقيق بملف انفجار مرفأ بيروت بعد كف يد سلفه فادي صوان مادة خلافية، نتيجة الارتياب من مسار التحقيق، الذي رات فيه العديد من القوى السياسية مسارا مسيسا واستنسابيا لا يخدم الحقيقة بقدر ما يؤمن خريطة طريق الادارة الامريكية التي تعمل على تعميق الازمة في لبنان، بالاضافة الى مجموعة ملفات سياسية لا تزال تشكل نقطة خلاف وانقسام بين القوي اللبنانية ابرزها قانون الانتخابات.

كما شهد لبنان زحمة زيارات دولية تمثلت بزيارة وزير خارجية ايران حسين امير عبداللهيان والتركي مولود جاويش اوغلو والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتريش وعدد من السؤولين الاروبيين.

اما دبلوماسيا شهد لبنان حالا من القطيعة مع بعض دول الخليج الفارسي بعد افتعال الرياض ازمة مع بيروت على خلفية تصريح وزير الاعلام جورج قرداحي الذي وصف الحرب على اليمن بالعبثية ادت الى سحب بعض دول مجلس التعاون سفراءها من لبنان وطرد سفير لبنان من السعودية، قبل ان يستقيل الوزير قرداحي .

في الشأن الامني كان بارزا التجاوزات والاعتداءات الاسرائيلية حيث اقدمت على قصف العديد من القرى سرعان ما اتى الرد عليها من قبل المقاومة التي اعادت تثبيت معادلة الردع بوجه الاحتلال.

كما شهدت العديد من المناطق اللبنانية احداثا دامية تقاطعت مع التحريض على الفتنة الداخلية بدءا من احداث خلدة التي ادت الی سقوط العديد من الضحايا بين قتيل جريح، لتستكمل بمجزرة الطيونة التي ارتكبها مسلحون من القوات اللبنانية بتحريض مباشر من رئيسها سمير جعجع بحق متظاهرين عزل كانو متوجهين لاعتصام سلمي امام القصر العدلي اعتراضا على تجاوزات القاضي بيطار كادت ان تؤدي الى حرب اهلية لولا حكمة حزب الله وحركة امل.

الابرز في هذا العام كان استفحال الازمة الاقتصادية في البلاد وانهيار العملة الوطنية امام الدولار بفعل التغول الامريكي والعقوبات الظالمة التي فرضتها الخزينة الامريكية على المؤسسات ورجال الاعمال اللبنانيين ما انعكس سلبا على معيشة المواطنين الذين خرجوا في اكثر من منطقة للاحتجاج. هذا في وقت لعبت مبادرة امين عام حزب الله باستجلاب المازوت الايراني دورا ايجابيا بتخفيف بعض من الاعباء، ولاسيما المساهمة بتزويد العديد من المؤسسات الانسانية والصحية مادة المازوت مجانا.

اما على الصعيد الصحي فان جائجة كورونا ومتحوراتها استمرت في حصد المزيد من الضحايا في ظل استمرار اجراءات الوقاية التي فرضتها السلطات المعنية في لبنان.

يمضي عام ويستهل لبنان عاماً جديداً علی أمل ان تتغير الظروف ويخرج لبنان من أزماته السياسية والاقتصادية المفتعلة ويفوت الفرصة امام المصطادين بماء وحدته الوطنية.