واشنطن تدعو إلى حظر بيع الأسلحة للجيش في ميانمار بعد مذبحة 'كاياه'

واشنطن تدعو إلى حظر بيع الأسلحة للجيش في ميانمار بعد مذبحة 'كاياه'
الثلاثاء ٢٨ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٥٣ بتوقيت غرينتش

دعت الولايات المتحدة، المجتمع الدولي أن يتخذ العديد من التدابير بهدف منع تكرار الفظائع في ميانمار بما في ذلك حظر بيع الأسلحة للجيش، وذلك بعد المذبحة التي قامت بها قوات الجيش، يوم الجمعة الماضي، في ولاية 'كاياه' والتي أسفرت عن مقتل 35 شخصا على الأقل.

العالم ـ الأميركيتان

دعت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان اليوم الثلاثاء، "المجتمع الدولي أن يقوم بالمزيد من الإجراءات لمنع تكرار الفظائع في ميانمار، بما في ذلك إنهاء بيع الأسلحة والتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج للجيش"، وذلك على خلفية المذبحة التي قامت بها قوات الجيش، يوم الجمعة الماضي، في ولاية "كاياه" (جنوب البلاد) وأسفرت عن مقتل 35 شخصا على الأقل.

ودانت أمريكا تلك الهجمات التي ارتكبها "الجيش في ميانمار في 24 كانون الأول/ديسمبر في ولاية "كاياه" (جنوب البلاد)، والتي أودت بحياة 35 شخصا على الأقل، بينهم نساء وأطفال واثنين من موظفي منظمة "سيف ذي تشيلدرن" أو "أنقذوا الأطفال".

وأفاد البيان بـ"أننا نشعر بالانزعاج لوحشية النظام العسكري في معظم أنحاء ميانمار، بما في ذلك ما حدث مؤخرًا في ولايتي "كاياه" و"كارين".

وقال إن "استهداف الأبرياء والعاملين في المجال الإنساني أمر غير مقبول، وتؤكد الفظائع التي يرتكبها الجيش على نطاق واسع ضد شعب ميانمار على الضرورة الملحة لمحاسبة أعضائه".

وأشار البيان إلى أنه منذ انقلاب الأول من شباط/ فبراير 2021، فرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد الجيش وقادته ومصالحهم المالية، مما أدى إلى تعطيل وصولهم إلى النظام المالي الدولي.

وقالت الوزارة: "سنواصل العمل مع شركائنا وحلفائنا لتعزيز المساءلة، بما في ذلك دعم آلية التحقيق المستقلة للأمم المتحدة في ميانمار، مع الاستمرار في الضغط لاستعادة مسار السلام والديمقراطية".

ودعا البيان، "النظام في البلاد إلى ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني وحرية الوصول دون عوائق لأولئك الذين يقدمون المساعدة الإنسانية للشعب".

وفی وقت سابق، أكدت منظمة "Save the Children" غير الحكومية، الثلاثاء، مقتل اثنين من موظفيها كانا في عداد المفقودين بعد العثور على 35 جثة متفحمة على الأقل في شرق ميانمار السبت.

وقالت المنظمة في بيان: "ببالغ الحزن نؤكد اليوم أن عضوين من فرق Save the Children كانا من بين 35 شخصا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، قتلوا الجمعة في 24 ديسمبر في هجوم شنه الجيش الميانماري في ولاية كاياه".

وأدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الثلاثاء، مذبحة شرق ميانمار، وجاء في بيان المنظمة أنها "تشعر بالصدمة والحزن إزاء ما ورد من أنباء عن مقتل وحرق 35 شخصا على الأقل، من بينهم أربعة أطفال وموظفان بمنظمة إنقاذ الطفولة الإنسانية، في ولاية كاياه في شرق ميانمار، في 24 ديسمبر".

وقالت "يونيسف" إن تقارير موثوقة تشير إلى مقتل أربعة أطفال في الهجوم، من بينهم صبيان يبلغان من العمر 17 عاما، وفتاة في سن المراهقة وطفل يتراوح عمره بين 5 إلى 6 سنوات تقريبا.

وقالت في البيان إن اثنين من موظفي منظمة إنقاذ الطفولة، اللذين تأكد وفاتهما اليوم، قُتلا أثناء عودتهما إلى مكتب لويكاو التابع للمنظمة بعد أن استجابا في البداية لنداء الاحتياجات الإنسانية في مجتمع قريب.