قوة الردع الإيرانية..  سبب هستيريا زعماء "إسرائيل"

قوة الردع الإيرانية..  سبب هستيريا زعماء
الأربعاء ٢٩ ديسمبر ٢٠٢١ - ١١:٠٣ بتوقيت غرينتش

دأب كيان الاحتلال الاسرائيلي اخفاء عجزه عن مهاجمة ايران، بعدم حيازته قنابل خارقة للتحصينات، وانه يحاول اقناع امريكا لعقد صفقة تقوم بموجبها واشنطن، بتزويده بهذه القنابل، والتي ستمكنه من ضرب جميع منشآت إيران النووية الموجودة تحت الارض.

العالمكشكول

نفس الكيان الاسرائيلي، حاول ايض تبرير عجزه عن مهاجمة ايران، بعدم استعداده حاليا لهذه المواجهة، التي تحتاج بين 3 الى 5 سنوات من التحضيرات، وفقا لتقارير عسكرية وتصريحات لمسؤولين في هذا الكيان، الذين اكدوا انهم انشغلوا خلال الفترة الماضية بـ"التهديدات" الاخرى المتمثلة بحزب الله وحماس والجهاد الاسلامي وفصائل المقاومة في سورية، وغض الطرف عن ايران.

نفس هذ الكيان ايضا، يأتي اليوم ليبرر ذات العجز، في تقرير صدر بالامس لجيش الاحتلال يتناقض كليا مع الفقرة السابقة، وهو ان هذا الكيان يجب ان يستعد اولا لمعركة الدائرة الأولى، على الجبهة اللبنانية وسوريا وقطاع غزة، قبل الدخول في حرب مع ايران!!.

المضحك ان كل هذه التبريرات المتناقضة، صدرت في ايام متقاربة جدا، ولم يكن مصدرها اعلام او صحافة او محللون عسكريون وسياسيون، بل تقارير صادرة عن جيش الاحتلال، وتصريحات لكبار زعماء هذا الكيان من سياسيين وعسكريين، وهو ما يؤكد حجم اليأس والاحباط والعجز الذي يلف الكيان الاسرئيلي، الذي باتت تهديداته شبه اليومية لايران، مادة للسخرية حتى للاعلام "الاسرائيلي" نفسه.

اليوم الاربعاء حاولت القناة الـ13 في التلفزيون "الاسرائيلي"، ان تضيف فصلا جديدا لمسرحية "التهديدت الاسرائيلية ضد ايران"، عندما نقلت، عن مصادر، وصفتها بـ"الامنية والرفيعة جدا"، قولها ان الهجوم على إيران لن يقتصر فقط على تدمير البرنامج النووي الايراني، بل سيشمل أيضا تدمير جميع المنشآت الإيرانية والبنية التحتية في إيران والتي تقع فوق الأرض"!.

يبدو ان هذا الكيان ، وبعد ان يأس عن الحصول على القنابل الخارقة للتحصينات من امريكا لتدمير المنشآت النووية، قرر تدمير كل منشأة فوق الارض في ايران، نووية كانت او غير نووية!!.

من الواضح ان هناك في الكيان الاسرائيلي من لازال يعتقد انه يعيش في الماضي، عندما كان كيانه يعربد في المنطقة دون رادع او مانع، وتناسوا انهم في العقد الثاني من القرن الـ21، حيث فرض ابطال حزب الله معادلة توازن الرعب والردع على هذا الكيان الذي بات يحسب الف حساب قبل ان يطلق رصاصة واحدة صوب الاراضي اللبنانية، اما ابطال حماس والجهاد الاسلامي، فلم يتمكن الكيان الاسرئيلي في معركة "سيف القدس" من المقاومة امام ابطالها في غزة سوى 11 يوما، بعد ان شلت الصواريخ كيان الاحتلال ، وارغمت الملايين من المستوطنين الى النزول تحت الارض خوفا ورعبا.

اما ايران، التي يهدد الكيان الاسرائيلي بتدمير كل منشأة فيها تظهر فوق الارض، اجبرت اقوى دول العالم للجلوس معها على طاولة واحدة لرفع الحظر الامريكي الظالم عنها، دون ان تتجرأ اي من هذه القوى تهديدها باستخدم القوة، وفي مقدمتها امريكا، لعلمها ان مثل هذه اللغة غير مفهومة في ايران.

ومن اجل اعادة صواب بعض الاسرائيليين الذين لم يبرحوا العقلية الصهيونية المتوقعة في الماضي، حذر الحرس الثوري الإيراني اعداء ايران وفي مقدمتهم "اسرائيل" من أن المواجهة مع إيران ستكون شاملة وواسعة ومكلفة، داعيا إياهم إلى الاعتراف بقدرات إيران، وهو خيار، أقل تكلفة لهم، والا يحاولوا اختيار إرادتها ، وان المناورت التي اجرتها ايران ليست سوى تدريب قبل الحرب.