"الشعبية": لقاء عباس بـغانتس إمعان في الرهان على السراب

الأربعاء ٢٩ ديسمبر ٢٠٢١ - ١١:٢٦ بتوقيت غرينتش

عبرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، عن رفضها لقاء رئيس السلطة محمود عباس بوزير جيش الاحتلال "بيني غانتس"، وأكدت على أن "اللقاء مرفوض ومتعاكس مع المواقف الوطنية".

العالم - فلسطين

وقالت الجبهة في بيان لها: "إن اللقاء الذي جمع رئيس السلطة محمود عبّاس بمجرم الحرب بيني غانتس يوم أمس في "تل أبيب"، والذي يأتي في ظل الهجمة المسعورة من الاحتلال ومستوطنيه على مدن وبلدات وقرى الضفة وشعبنا، فيها إمعان في الوهم والرهان على السراب، وتنكّر لدماء الشهداء وعذابات الأسرى وكل ضحايا الكيان وقواته التي يقودها المجرم الصهيوني غانتس".

وشدّدت الجبهة على أنّ هذا اللقاء مرفوض ومتعاكس مع المواقف والمطالب الوطنية، ويؤكّد أنّ رأس السلطة ما يزال يراهن على استجداء المفاوضات سبيلاً وحيدًا لحل الصراع.

وأضافت: "رأس السلطة يستمر في تجاوز القرارات الوطنيّة الصادرة عن المجلسين الوطني والمركزي وعن اجتماع الأمناء العامين بالانفكاك من الاتفاقيات الموقّعة مع الاحتلال، ووقف أشكال العلاقة السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة معه".

ودعت الجبهة الشعبيّة إلى ضرورة تكاتف كل الجهود الوطنيّة من أجل وضع حدٍّ لهذا الهبوط الذي يضر أولاً بالقضية الفلسطينيّة التي أعادت للمقاومة فرضها أمام العالم كقضيّة تحررٍ وطني إبان معركة "سيف القدس"، التي وحدت شعبنا وشعوب العالم، ووفّرت أوسع حالة تضامن دوليّة مع شعبنا.

ورأت الجبهة أنّ هذا "اللقاء المرفوض والمدان يعطي مساحة أكبر للكيان الصهيوني ومجرميه وعلى رأسهم غانتس للتمادي بارتكاب الجرائم ضد شعبنا، وتوسيع الاستيطان على أوسع مساحة من أرضنا بما يعمّق احتلاله"، وفق البيان.

وأكدت أن مثل هذه اللقاءات تضرب مصداقيّة أي تصريحات وتهديدات يطلقها عباس بشأن مستقبل الاتفاقيات والعلاقة مع دولة الكيان، وتؤشّر إلى السقف السياسي الذي يمكن أن يصدر عن دورة المجلس المركزي القادمة، عدا عن أنّه يعطّل الجهود التي تبذل فلسطينيًّا وعربيًّا لاستعادة الوحدة وتحشيد طاقات شعبنا لمقاومة مخطّطات تصفية قضيته الوطنيّة.