معارضو قيس سعيد يفشلون في استقطاب الشارع التونسي

معارضو قيس سعيد يفشلون في استقطاب الشارع التونسي
الجمعة ٣١ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٧:٠٩ بتوقيت غرينتش

يسعى معارضو الرئيس التونسي قيس سعيد منذ 25 يوليو (تموز) الماضي، إلى حشد الشارع التونسي ضد الاجراءات التي اتخذها وقضت بحل البرلمان واستقالة الحكومة السابقة.

العالم - افريقيا

ويهدف هؤلاء المعارضون إلى عودة المنظومة التي حكمت البلاد خلال 10 سنوات مضت إلى المشهد السياسي، لكنهم يلاقون في كل مرة عدم تعاطف شعبي تجاه تحركاتهم، التي كان آخرها "إضراب الجوع" الذي تنفذه نخبة من السياسيين التونسيين في إطار تحرك مجموعة "مواطنون ضد الإنقلاب".
وفي سياق محاولاتهم لكسب ثقة الشارع، دعا منسق مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" جوهر بن مبارك إلى "التعبئة والحشد لتنظيم تظاهرة ومسيرة تاريخية في 14 يناير (كانون الثاني) المقبل".
إلا أن الباحث السياسي أحمد نظيف رأى أن "رئيس الجمهورية ما زال يحتفظ بقدر من الشعبية وحتى إن انخفضت بسبب عدم تحقيق مطالب القطاع الأوسع من داعمي إجراءات 25 يوليو، خاصة تلك المتعلقة بالجانب الاقتصادي". ولكن برأيه فإن السبب الرئيس لفشل المعارضة في حشد الدعم الشعبي هو أن "جزءا كبيرا منها كان قبل 25 يوليو يمثل السلطة ولذلك ما زال الناس يحملونها الجزء الأكبر من المسؤولية عن الأزمة، وخاصة من تردي الأوضاع الإجتماعية".

في المقابل، اعتبر الناشط السياسي المعارض للرئيس، أحمد نجيب الشابي، أن "الموقف الشعبي يتأثر بعاملين، أولا ردة الفعل على الوضعية السائدة قبل 25 يوليو، والعامل الثاني هو الانتظارات التي يعلقها الشعب على الوضعية الجديدة أي بعد 25 يوليو". وأضاف "في مثل هذا الظرف، أغلبية الرأي العام مساند لقيس سعيد لكن شعبيته بدأت تتآكل والوضعية الاقتصادية والاجتماعية المتفجرة ستسقط كل الأوهام التي علّقت عليه".

وعبر الشابي عن اعتقاده بأن "الشعب سيكون على موعد مع هذا الموقف السياسي حين تزول الأوهام الاجتماعية ويتضح يوما بعد يوم أن الوضع الاجتماعي آيل إلى الانهيار وأن القيادة السياسية للبلاد عاجزة عن معالجة الوضع المتأزم على كل الأصعدة"، معتبرا أن "مطلب تنظيم حوار وطني واسع يجمع الكل للاتفاق على برنامج إنقاذ اقتصادي واجتماعي، مسألة لا مفر منها".