وقال الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبد الرقيب منصور في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان الاسباب التي تمنع من استكمال مهام الثورة اليمنية بدرجة اسساسية هي تلك التدخلات الاقليمية والدولية التي تحاول ان تجهض هذه الثورة التي بدأت منذ اوائل شهر فبراير الماضي بالاضافة الى بقايا النظام التي تمتلك القوة العسكرية الغاشمة والاموال المنفقة عليها من دول الجوار لقمع الشعب اليمني، مؤكدا ان ذلك لن يثني هذه الثورة عن طريقها وستستمر فيه.
واضاف منصور: ان احزاب اللقاء المشترك طرحت وثيقة مشروع انشاء مجلس انتقالي من نحو 300 عضو لا يستثني احدا، موضحا ان ثوار الساحات ستكون لهم حصة الثلث من اعضاء المجلس، فيما سيكون للحراك الجنوبي والحوثيين والمعارضين في الخارج بالاضافة الى اللقاء المشترك والقوى القبلية والعسكرية المساندة للثورة حصة في المجلس ايضا.
وتمنى الا يكون هذا المشروع للتكتيك او الضغط على بقايا النظام او الدول الاقليمية والدولية ولا لمجرد ارضاء الشارع اليمني ، معتبرا انه يجب ان يكون مشروعا حقيقيا ينزل الى الشارع ويتم تفعيله ليكون بديلا لهذا النظام وبقاياه التي مال زالت تحكم في البلاد.
وحذر منصور من ان التدخلات الخارجية ما زالت مستمرة ومتصاعدة سواء بمحاولة احياء مبادرة مجلس التعاون او ما شابه، والتي انتهت منذ زمن، او بمحاولة تقديم مبادرة جديدة من خلال الامم المتحدة او الجلوس على مائدة مفاوضات، مشيرا الى تصريحات لابن شقيق الرئيس صالح بانه سيسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية لكنه لن يرضى باستقالة الرئيس.
وجدد الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبد الرقيب منصور التأكيد ان مبادرة دول مجلس التعاون او ما شابهها او الامم المتحدة او غيرها من المحاولات هي لاجهاض هذه الثورة، مؤكدا ان مصيرها الفشل خاصة بعد سقوط النظام وشرعيته.
وشدد منصور على ان المجلس الانتقالي سيتم تشكيله وستقام شرعية ثورية بديلة عن هذه الشرعية الدستورية التي انتهت ولم يعد لها وجود الا في عقول بقايا النظام الذي يحارب شعبه من خلال قطع الماء والوقود والكهرباء عنه، محاولا اعادة الشعب اليمني الى القرون الوسطى وافراغ عواصم المحافظات الى الارياف لكي يتسنى له تفريغ الساحات اليمنية من الثوار.
واشار الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبد الرقيب منصور الى تصريح لابن اخ الرئيس صالح بان من قام بمحاولة اغتيال الرئيس صالح بجامع النهدين هم من عناصر القاعدة، وقال ان الواقع هو ان القاعدة معشعشة في القصر الجمهوري منذ زمن بعيد، وطالما استخدمها نظام الرئيس صالح فزاعة لاخافة الغرب والحصول على مزيد من الاعانات.
وحذر منصور من تغلغل القاعدة وسيطرتها على مدن ذعار وزنجبار وعدن التي هي الان مهددة بالسقوط بايدي الجماعات المسلحة المدعومة من النظام تحت مسميات القاعدة وانصار الشريعة التي سيطرت بمجموعة من المسلحين على زنجبار واطرافها، بهدف اشاعة الفوضى التي لا يستفيد منها الا عناصر النظام والقاعدة والولايات المتحدة.
MKH-4-21:42