فلسطين في 2021..

نحو 11 ألف عمل مقاوم وأساليب مقاومة مبتكرة ونذير بركان

نحو 11 ألف عمل مقاوم وأساليب مقاومة مبتكرة ونذير بركان
السبت ٠١ يناير ٢٠٢٢ - ٠٧:٥٨ بتوقيت غرينتش

انتفضت المقاومة في الضفة الغربية والقدس خلال "عام المقاومة" 2021، وضاعفت من عملياتها المؤثرة، ونوعت من أساليبها في مواجهة الاحتلال والمستوطنين، واشتعلت ساحات المواجهة المفتوحة خاصة في ظل أحداث القدس والتي توجت بمعركة "سيف القدس" البطولية، وعملية "نفق الحرية".

العالم - فلسطين

ورصد التقرير السنوي الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة الغربية المحتلة تصاعد عمليات المقاومة إلى ذروتها خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، مقدمًا مؤشرات قوية على تصاعد أكبر للمقاومة خلال المرحلة المقبلة.

تضاعف العمل المقاوم
ونفذ الفلسطينيون في أنحاء الضفة والقدس خلال عام 2021، (10850) عملاً مقاومًا، بينها (441) عملية مؤثرة، ردًّا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني في أماكن تواجده كافة.

وجاء في التقرير أنّ عدد العمليات المؤثرة تضاعف أكثر من أربع مرات مقارنة بعام 2020، فيما مثل إجمالي عمليات المقاومة بما فيها المقاومة الشعبية ضعف عمليات عام 2020.

وحسب التقرير، شكلت القدس مركزًا للمقاومة ومسرحًا لعمليات نوعية، كما كانت عملية الشهيد فادي أبو شخيدم عند باب السلسلة في البلدة القديمة من القدس المحتلة.

وأفاد التقرير أنَّ (4) إسرائيليين قتلوا في القدس ونابلس، فيما جرح (435) آخرين، نصفهم في القدس وحدها، وهو العدد الأعلى في الأعوام الأربعة الأخيرة.

ضرب أهداف الاحتلال
ولم تكتف المقاومة بالتصدي لاقتحامات الاحتلال للمدن والقرى، بل بادرت لضرب أهداف الاحتلال المختلفة من الحواجز العسكرية والمستوطنات، وقواته المنتشرة ومستوطنية المعربدين في عموم الضفة والقدس.

وأشعل روح الثورة في الضفة والقدس خلال عام 2021 عمليات نوعية ضد الاحتلال ومستوطنيه، أهمها عملية الأسير منتصر شلبي في مايو الماضي، وعملية الشيخ فادي أبو شخيدم عند باب السلسلة في مدينة القدس في نوفمبر، وعملية نابلس منتصف ديسمبر، رغم سياسة "جز العشب" التي تنتهجها قوات الاحتلال وتدعمها إجراءات الأجهزة الأمنية في الضفة.

وأوضح التقرير أنَّ عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال بلغت (191) عملية بما يمثل تصاعدًا كبيرًا مقارنة بالأعوام السابقة. كما بلغ عدد عمليات الطعن أو محاولة الطعن (41) عملية، وعمليات الدهس أو محاولة الدهس (21) عملية، وعمليات زرع أو إلقاء العبوات الناسفة (55) عملية موثقة.

توسع العمليات
وتوسعت المقاومة في عمليات استهداف منشآت وآليات وأماكن عسكرية للاحتلال بالحرق، حيث رُصدت (112) عملية، و(18) عملية تحطيم لمركبات الاحتلال، و(3) عمليات إسقاط طائرات درون، حسب التقرير.

كما تخطت عمليات المقاومة الشعبية الأرقام المسجلة في الأعوام الأربعة الأخيرة، وبلغ عدد عمليات إلقاء الحجارة (3594) عملية، وإلقاء الزجاجات الحارقة والألعاب النارية (568) عملية، ومواجهات بأشكال متعددة (3693) عملية، ومقاومة اعتداءات المستوطنين (1094)، وعدد المظاهرات والمسيرات الشعبية (1306) مظاهرة، و(12) إضرابًا عامًّا، و(142) عملية ارباك ليلي ضد مخططات الاحتلال الاستيطانية.

وحسب التقرير، توزعت أعمال المقاومة في مختلف مناطق الضفة والقدس، وكانت أعلاها في نابلس والقدس والخليل بواقع (2217، 2170، 1489) تواليًا.

ثورة مشتعلة في كل مكان
وتزامنت هذه الحالة المشتعلة من المقاومة في الضفة والقدس، مع معركة شرسة خاضتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في مايو الماضي، أطلق عليها "معركة سيف القدس"، وأجبرت الاحتلال على وقف حربه الإرهابية الشرسة التي شنها على غزة على مدار 11 يومًا.

وعلى إثر هذه المعركة، عمَّت أنحاء فلسطين التاريخية مظاهرات عارمة، غضبًا على جرائم الاحتلال، ونصرة للمقاومة الفلسطينية في غزة، وتعبيرًا عن توحد الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم في مواجهة هذا الاحتلال، وكانت أبرز المواجهات التي فاجأت حكومة الاحتلال، تلك التي اندلعت في اللد والرملة وعكا وبلدات الداخل الفلسطيني المحتل.

وفي أبرز مشاهد الثورة في 2021، تمكن ستة أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع شديد التحصين والذي يطلق عليه الاحتلال الإسرائيلي "الخزانة الحديدية"، من انتزاع حريتهم، وفرُّوا من السجن عن طريف نفق أرضي حفروه من داخل الزنزانة، ومثّل ضربة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية ولصورة دولة الاحتلال.

يشار إلى أنه خلال عام 2021، استشهد (94) مواطنًا، وأصيب (11092) آخرين، فيما اعتقل (5286) مواطنًا في أعلى عدد انتهاكات إسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة بالنظر إلى الأعوام الأربعة الأخيرة.

كلمات دليلية :