وسط احتقان سياسي غير مسبوق..

مجلس السيادة السوداني يدعو للإسراع بتشكيل حكومة تكنوقراط

مجلس السيادة السوداني يدعو للإسراع بتشكيل حكومة تكنوقراط
الأحد ٠٢ يناير ٢٠٢٢ - ٠٤:٤١ بتوقيت غرينتش

دعا مجلس السيادة الانتقالي في السودان إلى الإسراع بتشكيل حكومة تكنوقراط لسد الفراغ في هياكل الحكم الانتقالي في البلاد، حسبما أفادت وكالة أنباء السودان (سونا).

العالم - السودان

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده المجلس مساء يوم أمس برئاسة عبد الفتاح البرهان، لمناقشة الأوضاع الراهنة بالبلاد وفي مقدمتها تظاهرات 30 كانون الأول/ديسمبر 2021.

وقالت سلمى عبد الجبار، عضو مجلس السيادة الانتقالي، في تصريح صحفي إن المجلس أقر ضرورة كشف المرتكبين للمخالفات وحالات القتل من كافة الأطراف.

وأضافت عبد الجبار أن "المجلس أدان الانتهاكات التي وقعت وسلوك بعض الجهات التي تسعي لإحداث الفتنة وزرع الخلافات بين مكونات الشعب السوداني"، بحسب تعبيرها.

وأوضحت المتحدثة أن المجلس شدد على معالجة الأزمة الراهنة بالحوار والتوافق وتجسير الرباط بين المبادرات المطروحة للخروج برؤية موحدة وتسريع تشكيل حكومة التكنوقراط لسد الفراغ في هياكل الحكم الإنتقالي.

وأشارت عبد الجبار إلى أن المجلس أكد المضي قدما في بسط الحريات وحرية التظاهر والتعبير السلمي والالتزام بما هو متعارف عليه دوليا من التظاهر مع الحفاظ على سلطة القانون وهيبة الدولة وتوضيح حدود الصلاحيات والأطر بين المواطنين وسلطات الأجهزة الشرطية والأمنية.

ونبه المجلس إلى إعلاء الروح الوطنية التي تحافظ على أمن واستقرار البلاد الذي يفتح آفاق الجذب الاستثماري واستمرار المشاريع التنموية والحد من هجرة رؤوس الأموال الوطنية.

ومنذ انقلاب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تصرّ لجان المقاومة وقوى إعلان الحرية والتغيير وأجسام نقابية ومهنية على إسقاط الانقلاب وهزيمة التسوية السياسية بين قائد الجيش ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

ويوم أمس السبت، وجه البرهان كلمة إلى الشعب السوداني بمناسبة الذكرى الـ 66 لاستقلال البلاد، وسط احتقان سياسي غير مسبوق، وغضب شعبي من انتهاكات السلطة ضد الاحتجاجات السلمية، وآخرها قتل 5 من المتظاهرين في موكب 30 ديسمبر الماضي.

وأعاد البرهان تأكيد الالتزام باستكمال مهام الفترة الانتقالية، ومواصلة مسيرة السلام، وبناء كل مؤسسات الحكم الانتقالي، وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة في وقتها المُحدد يفوض فيها الشعب السوداني من يختاره لحكم البلاد.

وكان هيثم محمد إبراهيم، وكيل وزارة الصحة، المعين أخيراً من قبل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، قد أعلن استقالته من منصبه، احتجاجاً على العنف الذي قوبلت به الاحتجاجات السلمية الخميس الماضي، كذلك أشارت معلومات أخرى إلى قرب استقالة عضو مجلس السيادة عبد الباقي عبد القادر، المعيَّن من قبل البرهان، للأسباب ذاتها.