'عبد المولى لنقي'..

وفاة أحد كبار رجال سياسة العهد الملكي في ليبيا

وفاة أحد كبار رجال سياسة العهد الملكي في ليبيا
الأحد ٠٢ يناير ٢٠٢٢ - ٠٢:٤٣ بتوقيت غرينتش

أكدت وسائل إعلام محلية ليبية، الأحد، وفاة النائب والوزير خلال العهد الملكى بليبيا عبد المولى لنقي، في مدينة بنغازي شرق البلاد عن عمر ناهز 92 عامًا. 

العالم - ليبيا

شغل عبدالمولى لنقي منصب وزير الصحة في حكومة عبدالمجيد كعبار.

بينما عُيِّن وزيرًا للعمل والشؤون الاجتماعية فى حكومات محمد الصيد، ومحمود المنتصر الثانية، وحكومة حسين مازق، خلال العهد الملكي بليبيا، كما فاز بمقعد مجلس النواب الليبي فى الفترة من سنة 1960 إلى العام 1964 عن دائرة البركة بمدينة بنغازي.

وخلال توليه وزارة العمل والشؤون الاجتماعية التي كانت تشرف على قطاع الشباب والرياضة وقع الوزير عبدالمولى لنقي عقود إنشاء المدينتين الرياضيتين في كل من طرابلس وبنغازي.

وذلك وبعد قبول طلب ليبيا باستضافة الدورة العربية الخامسة التى كان من المقرر إقامتها فى سبتمبر العام 1969.

كما عُرف عبدالمولى لنقي، باهتماماته الثقافية فقد أسس مكتبته قورينا فى شارع عمر المختار ببنغازي، ودار ليبيا للنشر خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.

ونعاه المؤرخ الليبي سالم الكبتي في تدوينة عبر "فيسبوك" جاء فيها: "يغادر الدنيا الفانية اليوم الأستاذ الكبير عبد المولى لنقي الثقافة، التواصل، العلاقات الطيبة، بنغازي، ليبيا، الوطن، دار ليبيا، مكتبة قورينا، وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، الهلال الأحمر، الحركة الكشفية، ديوان رفيق شاعر الوطن، المدينتان الرياضيتان، أعمال الخير، وغير ذلك الكثير، الأثر الباقي، يلحق برفيقه وصديقه الأثير مباشرة على مصطفى المصراتي".

وأضاف: "مثل مغيب شمس، مثل حدوث زلزال فى الليل، مثل انهيار جسر يقرب المسافات، مثل تداعي ركن قوي، مثل كل شيء موجع فى هذا الزمن، مثل فراغ لا يوجد من يملأه، يغيب الرجال، يرحل الرواد، تفقد ليبيا أعلامها".

وقال عنه الكاتب الليبي أحمد الفيتوري في أحد مقالاته نشر في مارس 2016 بجريدة الوسط: تظل "ليبيا أسطورته الأولى والأخيرة، أن أردت أن ترى المقاتل فيه استفزه بالطعن في المعرفة وأظهر جهلك بليبيا، فيما يخص الكتاب منذ مقتبل العمر منح جدوى العمر له، أينما ثمة ما يخص ليبيا من كتب يُكرس الوقت والجهد والمال، تكلم بحواس خمس وهو يؤكد أن مدينته بنغازي حاملة وحدة ليبيا، وأن ليبيا بنغازي الكبيرة، منذ الخمسينيات تجسد عشقه هذا في دار ليبيا للنشر".