العالم - مراسلون
تأتي الوفود من خارج ایران ومن داخلها ومن كل مكان، أفواج وأفواج. تستضيف مدينة كرمان الضيوف الذين يتقاطرون من ارجاء المعمورة في السنوية الثانية لاستشهاد الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني.
وقال عالم الدين التونسي الكبير الشيخ محمد التيجاني السماوي الذي حضر لدی مزار الشهيد الحاج قاسم سليماني، قال لقناة العالم:"احرار تونس واحرار الجزائر والمغرب وكل شمال افريقيا يندبون هذا البطل العظيم الذي يعتبرونه خسارة كبيرة للاسلام والمسلمين، اما انا فاعتبره بطلا مجاهدا رفع رأس الاسلام والمسلمين في كل انحاء العالم".
يصعب الكلام.. فتنهمر الدموع.. لم تنْصبّ حزنا بل تذرف شوقا وافتخارا لا يستطيع انْ یعبّر عنه ايّ كلام.
لا احد یدری ما الذی یبكي مروة بعد مرور عامين من الاستشهاد، فتستذكر مروة ذكريات سنوات لم تكن بعيدة.
وقالت مروة:"لي شرف ان آتي ضمن مجموعة الی هنا، فهذا الرجل له دين في رقبتي أنا وأطفالي فهو أنقذني انا وأطفالي مرات عديدة ضد داعش".
وأكدت انه من الصعب وصف شخص له كرامة وشهامة وايمان عظيم برب العالمين وبالقضية.. انه بالنسبة لنا مفخرة ورمز استمرارية المقاومة باذن الله".
يمرّ عامان على اغتيال الفريق سليماني من قبل الولايات المتحده الامريكية، وتحوّل منذ لحظتها الشهيد سليماني الى رمز يجسّد روح الامل والثقة بالذات والشّجاعة والصمود و الانتصار. يبدو أنّ "الشهيد سليماني" بعد الاستشهاد بات يهدّد اعدائه اكثر من اللواء سليماني في ساحات الوغى.
تتقاطر الناس من أرجاء ايران، لابل من أقطار الارض الی كرمان الكرم حيث مضجع قائد النصر، الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني لاحياء الذكری السنوية لاستشهاد هذا القائد العظيم في محور المقاومة في رسالة تحمل أكثر من معنی ولربما أبرز مضامينها هي أن المقاومة مستمرة.