بفضل مَنْ تقهقر المشروع الامريكي الصهيوني بالمنطقة؟

الثلاثاء ٠٤ يناير ٢٠٢٢ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الخارجية اللبناني الاسبق عدنان منصور، ان الشهيد الحاج قاسم سليماني لم يكن قائداً عادياً ولمن يكن عسكرياً عادياً، وانما كان فعلاً شخصية فذة قلّ نظيرها في العالم.

وقال منصور في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان الشهيد الحاج سليماني كان يتمتع ببراعة واستراتيجية وحنكة ودهاء ومقاومة جعلت منه شخصية فريدة اعتبرتها الدوائر الخارجية على انه اقوى شخصية امنية في منطقة الشرق الاوسط، واقوى شخصية امنية في ايران بعد قائد الثورة الاسلامية.

واوضح منصور، ان هذا التوصيف لقاسم سليماني لم يكن توصيفاً عادياً، فهو نشأة في بيئة عسكرية ومقاوماً على جبهة القتال عندما فرضت الحرب العراقية على ايران في زمن صدام، وحارب وقاتل في جبهات القتال وكان آنذاك قائداً في فيلق ثأر الله 41، وفيما منذ عام 1988 وحتى تاريخ استشهاده 2020 كان قائداً لفيلق القدس.

واضاف منصور، ان هذا الرجل تنقل من منطقة الى منطقة ومن دولة الى دولة، وفي ميادين القتال كان في مقدمة المقاومين، معتبراً ان هذا ما جعل منه شخصية فريدة لم يلن ولم يستكين امام الاعداء، يعمل في الظل ويقاوم الى ان استشهد، واشار الى انه الشهيد قاسم سليماني كان طالباً للشهادة وتمنى ان يستشهد في ساحات القتال، ولكنه استشهد عن طريق عدوان امريكي غادر موصوف نالت منه ومن رفيق دربه ابومهدي المهندس.

واكد منصور، ان الطغاة في العالم عندما يواجهون قوى المقاومة والمقاومين يظنون انه بالقضاء على القياديين يستطيعون ان يخمدوا روح الثورة والمقاومة، في حين ان وقائع التاريخ دائماً تدل على انه كلما تم امعانهم في الجرائم وفي القتل على المقاومين كلما كانت شعلة المقاومة تثور اكثر فأكثر، اذن فان استشهاد قاسم سليماني هو بحد ذاته كان مدرسة للمقاومين تخرج من مدرسته العديد منهم.

ولفت منصور الى ان الشهيد قاسم سليماني اراد ان يتصدى لقوى الارهاب في المنطقة ولقوى الهيمنة والتسلط التي تنال من حرية شعوب المنطقة، وانتمى الى فلسطين والعراق وسوريا وعاشت في روحه وضميره، وكل الشعوب المظلومة وحارب من اجل الحرية والكرامة.

بدوره، اعتبر الباحث السياسي محمد البصري، ان الشهيدان القائدان الحاج قاسم سليماني وابومهدي المهندس، كانا سيفيان استلا للجهاد في سبيل الكرامة والتحرر وفي سبيل الانسانية.

وقال البصري: ان الشيهدين منذ نعومة اظافرهما وهما في ساحات الجهاد ولم يغادراه، وابيا ان يعودا الى غمديهما الا بالشهادة، حيث كانا يبحثان عن الشهادة في ازقة الجهاد.

واوضح البصري، ان بلدان فلسطين وسوريا والعراق ولبنان واليمن وفي كل الاماكن تحيا ذكرى الشهيدان، مشيراً الى ان الاحمق ترامب ظن باغتياله القائدين الكبيرين انه سيقضي محور المقاومة، وعلى الخط الذي ازعج امريكا كثيراً، ليس لانهما قادة فقط، بل انهما كانا قادة ميدانيين يشرفون على المعارك، وهذا ما كان يسبب ازعاجاً للاستكبار العالمي ولامريكا و"لاسرائيل".

واضاف البصري، ان هؤلاء تفاجئوا بان الملايين من ابناء الشعب العراقي احيوا الذكرى الثانية لاستشهاد قادة النصر، ولفت الى ان ابناء العالم الحر قد تعلموا من مدرسة الحاج قاسم سليماني وابومهدي المهندس، كيف يحافظون على المقاومة ونبذ الذل.

https://www.alalam.ir/news/5979093