بالفيديو..

أسرى فلسطينيون يكشفون عن معاناتهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي

الثلاثاء ٠٤ يناير ٢٠٢٢ - ٠٤:٣٧ بتوقيت غرينتش

أكد طلعت المبحوح والد الأسير الفلسطيني يوسف المبحوح الذي طعن سجاناً في سجن نفحة، واصابه بجروح افتخاره الكبير بما قام به ابنه المعتقل والمحكوم 17عاماً، مستقبلا خبر تنفيذ ابنه للعملية بفرح وسرور عم ارجاء العائلة والجيران الذين توافدوا الى المنزل لتهنئته بما قام به ابنه.

العالمضيف وحوار

وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية ببرنامج " ضيف وحوار"، من قاعة وزارة الأسرى والمحررين في ظل معاناة الأسرى والاسيرات داخل السجون الاسرائيلية وبسؤال ضيفة البرنامج نسرين أبو كميل حول أسرها واعتقالها لدى سجون الاحتلال مدة 6 سنوات متواصلة وكان لديها خارج الأسر 7 أبناء أصغرهم بعمر الثلاثة أشهر، عندما تم اعتقالها واللحظات الأخيرة التي تعيشها الأسيرة داخل الأسر، وحول تعامل عناصر السجن الاسرائيلي معها كمعتقلة داخل السجن نفسيا وجسديا:

أوضحت أبو كميل بأن عناصر الاحتلال بداخل السجون الاسرائيلية كانوا لا يميزون في المعاملة مابين الأسير والأسيرة، دون التفريق بين الإمرأة والفتاة، وهم يطلقون على الأسرى الفلسطينيين بالارهابيين ويطلقون على الأسيرة بالارهابية.

ونوهت أبو كميل أن وضعها كان في التحقيق في باديء الأمر كان صعبا جدا فقد كان تحقيقا عسكريا بلغت مدته 21 يوما، في عسقلان وكان صعبا جدا، وبعد 11 يوما وانه قد تم رفعها عن الارض 10 سنتيمترا وتم تكبيلها وبدات مؤخرا تتعالج بعدما خرجت وتنفست الحرية وكان ذلك نتيجة الاهمال الطبي الذي تسبب به كيان الاحتلال في السجون الاسرائيلية.

وأضافت أبو كميل أنه قام السجانون الاسرائيليون برفعها عن مستوى الأرض بسكب الماء البارد عليها من الأعلى كل ست ساعات عن طريق فتحة موجودة في السقف، وبعد انقضاء 24 ساعة يعودون مجددا لأخذها الى التحقيق، كما قاموا بفتح المكيف الهوائي على درجة الحرارة الباردة.

واعتبرت أبو كميل ان التحقيق معها كان تحقيقا عسكريا في عسقلان نافية التهم الموجة اليها على أنها قامت بتجنيد الشباب الفلسطينيين من مدينة حيفا وشبابا من داخل المقاومة وتصوير أماكن حكومية داخل الأراضي المحتلة من أجل تصديرها للمقاومة، واشتراكها بمعركة المقاومة بعام 2014، قائلة ان لها الشرف فيما لو قامت بذلك كله، الا أنها لم تفعل ذلك وهي تعتز بذلك.

واستذكرت أبو كميل الكمين الذي أعد لها يوم اعتقالها حيث كانت قد خرجت في زيارة خاصة فتم اعتقالها وكان الكمين عبارة عن تقديم صور عنها في غزة الى سلطات الاحتلال.

س – اذا هم لا يفرقون ما بين الاسير والأسيرة في المعاملة، ولا حتى بكونك إمراة ضعيفة وانك انجبت مولودك حديثا دون الأخذ بعين الاعتبار بذلك، هل حاولوا أن يضغطوا عليك من خلال تهديدك بالاعتداء على عائلتك كونهم في حيفا أو الاعتداء على أطفالك؟

أكدت أبو كميل أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي، قاموا بالاعتداء على عائلتها وتم سحبهم من أجل التحقيق معهم وقاموا بتهديدها بطفلها الصغير البالغ عمره 8 أشهر وقالوا أنه بإمكانها جلبه معها الى المعتقل لتحتضن ولدها داخل السجن، وانهم يعلمون كل تفاصيل حياتها حتى اعمار اطفالها.

وأكدت أبو كميل انهم كانوا يريدون معاقبتها من خلال وجود طفلها في السجن معها وهي رفضت جلبه.

وبسؤال ضيف البرنامج طلعت المبحوح والد الأسير يوسف المبحوح الذي طعن السجان الإسرائيلي عن شعور كافة أهالي الأسرى، عندما يتم اعتقال احد ابنائهم وعن اعتقال ولده المبحوح وحكم عليه 17 عاما وكيف كانت اللحظات الأولى للفراق ومنع زيارته لولده الأسير:

اشار والد الأسير يوسف المبحوح الى أنه في بداية الاعتقال كان شعورا ينتاب كل والد تجاه ولده وان لحظة الفراق والاعتقال خاصة عند الشعور بان الاعتقال لدى سلطة الاحتلال أو لدى سلطة قمع أو سلطة قهر تتلذذ في التعذيب وبإذلال المعتقل سيكون شعورا صعبا جدا لا يوصف أبدا.

وبين والد المبحوح انه لم يتم زيارة ولده في المعتقل منذ ان اعتقل حتى اللحظة على الاطلاق وكان شعورا صعبا في ظل تلك الظروف في عدم رؤية ولده لمدة 17 عاما، ولا يعلم ماذا سيحصل خلال تلك الفترة من حياة أو موت خاصة ان لديه عائلة وزوجة وابن وبنت، وهو شعور لا يوصف أبدا.

س- ماذا عن اللحظة التي هزت الفلسطينيين والاحتلال الاسرائيلي عندما يستطيع أسير من غزة وتكون أداته جاهزة وقام بتحضيرها لينتقم للاسيرات الذين تم سحلهم وضربهم من قبل كيان الاحتلال داخل السجون الاسرائيلية، ما شعورك عندما قام بعملية طعن ضابط اسرائيلي، انت كوالد لهذا البطل؟

أكد والد المبحوح أنه عندما علم بان ولده قام بتنفيذ عملية الطعن لضابط اسرائيلي كان شعورا لا يوصف شعور مليء بالعزة والكرامة في نفس الوقت شعورا ممزوجا بالخوف عليه ، معتبرا ان الاسيرات عندما نادوا قام ولده يوسف بتلبية النداء واعتقد انها حجة على كل من يمتلك الحرية او من يدعون انهم احرار، عندما سجين مكبل هو من ينتقم وهو من تكون له الرسالة الأولى للصد عن الحرائر، وللصد عن الأسيرات فذلك يعتبر حجة عليهم الذين كانوا يدعون أنهم احرارا.

واضاف والد الاسير المبحوح ان مشاعر الفرحة والعز تغلغلت في قلوبهم، عندما سمعوا بتلك العملية المشرفة وقاموا بتوزيع الحلويات على الأهل والجيران واتوا مهنئين من كافة اطياف الشعب الفلسطيني رجالا ونساء وتنظيمات ومؤسسات اهلية ومؤسسات اجتماعية، وهو عمل يفتخر به كل انسان حر وشريف.


وقال والد المبحوح:"إن"ما فعله ابني شرف لنا ولعائلتنا وليعلم العدو أن هناك خطوطا حمراء لا يمكن أن يقترب منها، لأنه سيواجه ردا سواء بالأسر وخارجه، ونحن خلف المقاومة وقيادتها في أي توجه وقرار ولدينا الثقة الكاملة بالمقاومة وعلى رأسها كتائب القسام".

وقال ان ولده لن يكون الأسير الأخير الذي ينفذ عمليات انتقام للاسيرات والأسرى بل سيكون هناك الكثير من الاسرى سيحذون حذوه للدفاع عن كرامتهم وكرامة الاسيرات اللواتي يتعرضن لابشع أنواع العذاب في سجون الاحتلال".

وأضاف والد المبحوح، أن"أسيراتنا وأسرانا خطوط حمراء وليعلم الاحتلال وقادته أنه لا يمكن الاقتراب من تلك الخطوط".

وأكد أن "أسرانا هم أسود رابضة داخل سجون الاحتلال لا يمكن أن تصمت على الاعتداء على أعراضنا، ويشرفنا بما فعله يوسف".

وطالب المبحوح جميع المؤسسات الحقوقية الدولية بمنع الانتهاكات بحق الأسرى وحماية نجله من أي إجراءات انتقامية من المتوقع أن يتخذها الاحتلال بحق نجله بسبب ما قام به.

وطالب والد المبحوح قائلا:" هؤلاء ظلمة ووحوش لا يعرفون الإنسانية ولا يحترمون الحقوق والاتفاقيات الدولية التي تكفل الحماية للأسير، ونطالب جميع المؤسسات بمتابعة قضية ابننا خوفا من الانتقام".

واعرب والد الأسير المبحوح عن “ثقته العالية في المقاومة، من خلال إنجاز صفقة تبادل أسرى تبيض السجون رغم أنف الاحتلال”.

وأكد والد المبحوح أن الاسرى تربوا على الحرية والنخوة والشجاعة.

وتابع والد المبحوح: ابني يوسف الاسير في سجون الاحتلال عنده اصابات في اليد والرجل والفك والصدر كما بلغنا وان القدس وفلسطين اغلى من الابناء وان القدس عاصمة دولة فلسطين.



وأعربت الأسيرة الفلسطينية المحررة نسرين أبو كميل عن سعادتها الغامرة بتمكنها أخيرا من الدخول إلى قطاع غزة بعد 4 أيام من المماطلة من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت أبو كميل إلى أن الهجمة الاخيرة على الاسرى كانت في غاية الصعوبة، وأنها تعرضت خلال الأيام الأربعة الماضية لمحاولات إيذاء نفسي من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي بنشر كلاب مفترسة حول مكان وجودها في المنطقة الخارجية من سجن الدامون بانتظار تنفيذ قرار الإفراج عنها ونقلها إلى غزة، واليوم، اجتمعت الأسيرة المحررة بعائلتها وأولادها لأول مرة منذ 6 سنوات.



وأكدت أبو كميل إنّ أوضاع الأسيرات والأسرى داخل السجون، صعبة وقاسية للغاية، في ظلّ الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية غير المسبوقة بحقهم خلال الفترة الأخيرة، عدا ما تشهده السجون من مواجهة بين الحركة الأسيرة وبين مصلحة السجون.

وكانت قد عادت أجواء الفرحة والبهجة لتعمّ منزل الأسيرة المحرّرة نسرين أبو كميل، في مدينة غزة، بعد أيام من محاولات إسرائيلية لتنغيص الفرحة على الأسيرة التي استعادت حريتها بعد 6 سنوات قضتها في السجون الإسرائيلية، من خلال منعها من الوصول إلى قطاع غزة بحجة عدم امتلاكها تصريحا.

والأسيرة أبو كميل، هي فلسطينية من مدينة حيفا المحتلّة عام 1948 ومتزوجة من فلسطيني من قطاع غزة منذ سنوات، اعتُقلت في أكتوبر/تشرين الأول 2015، خلال مغادرتها القطاع، حيث وجّه الاحتلال لها تهمة التجسّس وتصوير ميناء حيفا، شمالي فلسطين المحتلة، خلال زيارتها لعائلتها عام 2014.

وتعتقل سلطات كيان الاحتلال الإسرائيلي في سجونها نحو 4600 أسير فلسطيني، بينهم 35 أسيرة، ونحو 200 طفل، و520 معتقلا إداريا.

وكان قد نفذ الأسير الفلسطيني يوسف المبحوح، عملية طعن ضابط صهيوني، في سجن نفحة ما أدى إلى إصابته بجراح.

والأسير المبحوح، من سكان جباليا شمال قطاع غزة، أتم عامه الثالث في سجون الاحتلال الصهيوني، في فبراير/شباط 2021 الفائت.

وفي مارس/اذار 2019، زعمت محكمة الاحتلال العسكرية، في بئر السبع أن المبحوح البالغ من العمر 30 عاما، يشكل خطرا على“أمن إسرائيل”، حيث جرى اعتقاله خلال عبوره من قطاع غزة إلى الداخل الفلسطيني المحتل.

وضمت لائحة الاتهام بحق المبحوح، 14 تهمة، من بينها الانخراط في صفوف كتائب القسام والمشاركة ضمن صفوف المقاومة في العداون على قطاع غزة عام 2008 وعام 2012، وأصدر عليه حكما بالسجن لمدة 18 سنة، واتهمه الاحتلال، بإطلاق الصواريخ صوب الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإعداد الألغام الأرضية المضادة للدبابات وحفر الأنفاق، بالإضافة إلى نصب كمين لجيش الاحتلال.

ويتم مناقشة موضوع الحلقة من برنامج "ضيف وحوار" مع ضيف الحلقة:

- طلعت المبحوح والد الأسير يوسف المبحوح الذي طعن السجان الإسرائيلي

- نسرين أبو كميل آخر أسيرة محررة من سجون الاحتلال في قطاع غزة.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...