مستوطنون يقتحمون المنطقة الأثرية في ' سبسطية ' شمال نابلس

مستوطنون يقتحمون المنطقة الأثرية في ' سبسطية ' شمال نابلس
الأربعاء ٠٥ يناير ٢٠٢٢ - ٠٢:١٢ بتوقيت غرينتش

اقتحم مستوطنون صهاينة اليوم الأربعاء، المنطقة الأثرية في بلدة "سبسطية" شمال غرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة بحماية جنود الاحتلال.

العالم- الاحتلال

وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، في تصريحات صحفية، إن "عددًا من المستوطنين اقتحموا الموقع الأثري في البلدة، وسط حماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي".

وأشار إلى أن قوات الاحتلال أغلقت بوابة مستوطنة "شافي شمرون" المقامة على أراضي المواطنين على الطريق الواصل بين جنين ونابلس، ما أعاق حركة مرور المركبات وتنقلهم، فيما تسمح بحركة المستوطنين بكل حرية.

وعادة ما يقتحم الاحتلال بلدة "سبسطية" التاريخية، لتأمين الحماية للمستوطنين، خلال تأديتهم لطقوس تلمودية في المنطقة الأثرية في البلدة.

وتقع "سبسطية" على بعد 12 كيلومترًا إلى الشمال الغربي من مدينة نابلس، ويوجد فيها جامع النبي يحيى، كما تُعدُّ ذات تاريخ عريق وحضارة زاهرة امتدت لأكثر من 3000 عام، وأطلق عليها المؤرخون لقب عاصمة الرومان في فلسطين.

كما تتضمن معالم البلدة عددًا من المواقع الأثرية؛ منها ساحة البيادر "البازليكا الرومانية"، معبد "أغسطس"، وكنيسة "الراس" والذي يعود بناؤها للفترة البيزنطية.

وتعدُّ البلدة أكبر موقع أثري في فلسطين، ولها مكانة دينية خاصة؛ إذ يشدّد مختصون بعلم الآثار على أنه بالرغم من ادعاء الاحتلال تواجد جذوره في هذه القرية منذ ثلاثة آلاف عام، إلا أن الكنعانيين كانوا قبل هذا التاريخ، وأقاموا فيها حضارتهم قبل أربعة آلاف عام، لتتعاقب بعد ذلك الحضارات المختلفة، آخرها الرومان والعثمانيين، الذين لا زالت آثارهم شاهدة على هذا التاريخ حتى اليوم.

وتؤكد مؤسسات فلسطينية معنية بمناهضة الاستيطان: على أن مسلسل التهويد الإسرائيلي يطال بلدة "سبسطية" بعد مدينتي القدس والخليل، "ما يدعو إلى دق ناقوس الخطر كي لا يتم تشويه تاريخ المكان وحجارته".

ويسعى سكان بلدة سبسطية إلى وضعها على خريطة السياحة العالمية، باعتبارها واحدة من المواقع الأثرية المهمة، لضمان حمايتها من المحاولات الإسرائيلية للسيطرة عليها.