ستولتنبرغ يتهم روسيا بالاستمرار في حشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا

ستولتنبرغ يتهم روسيا بالاستمرار في حشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا
الجمعة ٠٧ يناير ٢٠٢٢ - ٠٥:٤١ بتوقيت غرينتش

اتهم الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، اليوم الجمعة، روسيا بالاستمرار في حشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا، ومبديا في الوقت نفسه استعداده لمناقشة مباعث قلق روسيا حول الأمن.

العالم ـ أوروبا

وقال ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحفي، عقب الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو): "نأسف لعدم تخفيض روسيا من تصعيدها ومستعدون لمناقشة مباعث قلقها وإيجاد طريقة للمضي قدما"، متهما روسيا بالاستمرار في زيادة حجم قواتها العسكرية على الحدود مع أوكرانيا.

وتابع: "هذا يرسل رسالة بأن هناك خطر جدي لحدوث صراع مسلح في أوروبا"، مضيفا: "مستعدون للانخراط والحوار مع روسيا بطريقة متزنه وعادلة"، مشيرا إلى أن أمام موسكو فرصة "لتثبت صدق نيتها في الحوار خلال الأسابيع القادمة".

وأوضح أيضا أن واشنطن أكدت أنه لن يكون هناك قرار حول أمن أوروبا دون تواجد الأوروبيين على الطاولة، مُرحّبا بالمحادثات الأخيرة بين الولايات المتحدة وروسيا حول التطورات في شرق أوكرانيا.

وجدد ستولتنبرغ تأكيده أن "أي أعمال عدائية روسية ضد أوكرانيا سيكون لها عواقب جدية وثمنا باهظا".

وفي وقت سابق، دعا وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي إلى "الدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد" في العلاقات مع روسيا.

وقالت البعثة الأمريكية لدى الناتو، في تغريدة نشرتها اليوم الجمعة عقب اجتماع افتراضي طارئ لوزراء الخارجية للدول الأعضاء في الحلف إنهم "أكدوا الوحدة ردا على العدوان الروسي ضد أوكرانيا".

وأضافت البعثة الأمريكية أن وزراء الخارجية "شددوا، عشية الاجتماع المرتقب لمجلس روسيا-الناتو، على ضرورة الدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد".

وجرى اجتماع اليوم، حسب الحلف، لبحث "حشد القوات الروسية" على الحدود مع أوكرانيا إضافة إلى "القضايا الأوسع المتعلقة بالأمن الأوروبي".

وأكدت مصادر مطلعة مع ذلك أن المشاركين في المشاورات ركزا أيضا على بحث "موقف موحد" لأعضاء الناتو بشأن قضية الضمانات الأمنية في ظل المباحثات الروسية الأمريكية في جنيف يوم 10 يناير والاجتماع المرتقب لمجلس روسيا-الناتو يوم 12 يناير في بروكسل.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توترا بسبب زيادة وجودها العسكري بالقرب من الحدود الروسية بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل"، وهو ما تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين. فيما تؤكد موسكو عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.