شاهد بالفيديو..

تجدد اشتباكات كازاخستان، واعتقال مسؤولين بتهمة الخيانة

السبت ٠٨ يناير ٢٠٢٢ - ١٠:٣٧ بتوقيت غرينتش

نحو مزيد من التأزم يتجه الوضع في كازاخستان بعدما تحولت الاحتجاجات على رفع اسعار الغاز الطبيعي في الثاني من الشهر الجاري من تظاهرة صغيرة الى اعمال شغب واشتباكات اسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى وسط الحديث عن عصابات اجرامية تستغل الفوضى ومجموعات إرهابية تلقت تدريبات خارج البلاد. 

خاص بالعالم

الاشتباكات في الماآتي ثاني اكبر مدن كازاخستان تجددت وسط انتشار امني كثيف بحسب ما افادت مصادر محلية التي اعلنت ايضا عن سماع دوي اطلاق نار في مدينة قيزلاردا جنوب البلاد رغم اعلان الرئيس قاسم توكاتييف الجمعة استعادة السيطرة على الوضع، وقال ان عملية مكافحة الارهاب مستمرة وانه أمر قواته بإطلاق النار على الارهابيين دون سابق انذار، معلنا رفضه أي إمكانية للتفاوض مع المحتجين.

السلطات اعلنت في بيان لها عن اعتقال كريم ماسيموف قائد لجنة الأمن الوطني السابق ومسؤولين آخرين بتهمة الخيانة كما افادت باحتجاز أكثر من اربعة الاف ومئتي شخص بينهم رعايا أجانب وقالت انها عثرت على مخبأ للأسلحة في منطقة زامبيل، من بينها عدة رشاشات ومسدسات.

ياتي هذا فيما يتواصل نقل قوات تابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي من روسيا ودول اقليمية اخرى الى كازاخستان بطلب من توكاييف.

موسكو جددت تأكيدها ان المنظمة استجابت لنداء حكومة كازاخستان لمساعدتها في ضمان الأمن ووصفت تصريحات وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن بشأن مهمة هذه القوات وانتقاداته بالفظة.

رد موسكو يأتي بعدما حذر بلينكن في مؤتمر صحفي بواشنطن من أن كازاخستان ستجد صعوبة كبرى في الحد من النفوذ الروسي، وقال انه ثمة درس من التاريخ الحديث مفاده أنه ما أن يدخل الروس بلدا، فإن إخراجهم يكون أحيانا أمرا بالغ الصعوبة.

فيما حذرت الخارجية الاميركية من تدهور الوضع في كازاخستان بسرعة واعلنت انها سمحت لموظفيها غير الأساسيين في قنصليتها بألماآتي بمغادرة كازاخستان.

ووفق الاحصاءات الرسمية فقد ارتفعت قيمة الأضرار الناجمة عن أعمال الشغب في البلاد إلى ما يقارب مئتي مليون دولار بعدما اقتحم المتظاهرون المباني التجارية والحكومية واستولوا لفترة وجيزة على مطار دولي.