العالم- مراسلون
وينظر الحاج عبدالله بحسرة الي ما صارت اليه الأوضاع في السودان من غلاء في المعيشة وتدهور في كافة مرافق الحياة.
ومنذ الانقلاب العسكري في الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي دخلت الحياة السودانية في شلل شبه تام عقب التظاهرات المستمرة للشعب السوداني الذي ذاق الامرّين بسبب الحكومات العسكرية المتعاقبة وآخرها حكومة عبد الفتاح البرهان التي وضعت البلاد في مأزق خطير وأفق سياسي مسدود فهو لا يلتفت لمطالب الشارع السوداني الذي ضاقت به الحياة بما رحبت، فالأسواق تتوفر فيها جميع السلع الغذائية ولا تجد من يقوم بالشراء لضيق ذات اليد بسبب التضخم الاقتصادي ومحدودية الدخل.
وبسبب الأزمات السياسية التي خلفها الانقلاب توقفت معظم الوزارات والمؤسسات الخدمية عن العمل وكذلك عدم الانتظام في المدارس والجامعات بالاضافة للزيادة الكبيرة في معدل البطالة بين الشباب الذي اصبح همّه الاول الهجرة خارج السودان.
وفيما تتفاقم الاوضاع السياسية والاقتصادية في السودان مازالت حكومة ما بعد الانقلاب العسكري تبحث عن رئيس جديد للوزراء، ولا مجيب حتى الان لمن تم ترشيحهم.