فشل التهديدات الإسرائيلية والأمريكية لإيران

الأحد ٠٩ يناير ٢٠٢٢ - ٠٣:٣٨ بتوقيت غرينتش

كتب الصحافي الاسرائيلي افرايم غانور:"حتى أنجح هجوم عسكري يمكن أن يكون نتائج كارثية" قائلا: في حين تشكل القضية الإيرانية أولوية على جدول الأعمال، يجب أن نتعلم من التاريخ بعبارات الجملة : يمكن ان تعرف كيف تدخل الحرب، لكن لا تعرف كيف تخرج منها".

العالمقلم رصاص

وقال غانور انه:" في الشهر الماضي، احتفلت الولايات المتحدة واليابان بالذكرى الـ 80 على الهجوم المفاجيء المميت الذي شنته طائرات الامبراطورية اليابانية على بيرل هاربر الذي في هاواي، في حينه القاعدة المركزية للجيش الامريكي في المحيط الهاديء؛ هجوم ترك أثره العميق في الوعي الامريكي كوصمة عار قومية باعتباره أخطر فشل استخباري في تاريخ الولايات المتحدة، حتى في هجمات الـ11 من ايلول.

واضاف الكاتب ان :"قصة الهجوم على "بيرل هاربر" المعروضة هنا وثيقة الصلة بشكل خاص في ضوء الجدل الساخن الدائر في"إسرائيل" حول البرنامج النووي الإيراني، وطرق التعامل مع هذا التهديد الحقيقي على وجود "إسرائيل".

ونوه إلى أنه "لا خلاف، أن "إسرائيل" لا تستطيع السماح بوجود قدرة نووية لمن ي أعلنوا نيتهم تدميرها، لكن في حين أن القضية الإيرانية في رأس جدول الأعمال، يجب أن نتعلم من التاريخ قبل الشروع فيما يسمى الحرب على البرنامج النووي الإيراني.

واستطرد غانور قائلا:"يجب على جميع العاملين على خطط الهجوم إعداد سيناريو لـ اليوم التالي: كيف ستبدو إسرائيل، وماذا سيكون شكل الشرق الوسط والعالم بعد هجوم إسرائيلي مدمر على البرنامج النووي الإيراني..؟

وختم قائلاً: تعلمنا من التاريخ الحديث، وكذلك من أخطاء اليابانيين في بيرل هاربور، أنه حتى أنجح هجوم عسكري يمكن أن يكون له نتائج كارثية".

وخلص الكاتب:"ليس من قبيل المصادفة، حتى قبل نحو عقد من الزمان، عندما كنا قريبين جداً وفقاً لتقارير عن هجوم على البرنامج النووي الإيراني، أن يوقف الخطة خصوم أقوياء في مواقع حاسمة في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، الذين فكروا في اليوم التالي. وبكلمات قليلة: في الحرب تعرف كيف تدخلها ، لكن لا تعرف كيف تخرج منها.

وتعليقا على ما كتبه الصحافي الاسرائيلي غانور أكد ضيف البرنامج الباحث في الشؤون الاسرائيلية حسن حجازي من بيروت انه فيما يتعلق بالقراءة الصهيونية للعمل العدواني العسكري على ايران ابتداء ومن ثم للنتائج، هنالك الكثير من القراءات التي برزت في الآونة الاخيرة عبرعنه قادة عسكريون وخبراء سابقون جميعها تجمع على أن العمل العسكري الابتدائي على الجمهورية الاسلامية الايرانية يعاني من معضلتين الاولى انه لن يكون العمل العسكري فعالا اذا قام كيان الاحتلال بهذا العمل بمفرده.

واضاف حجازي أن المعضلة الأخرى التي يحاول الصهاينة من التقليل في الحديث عنها لانهم يدركون أن هذه المسألة تترك آثارا على مستوى الرأي العام في داخل كيان الاحتلال وتمثل هزيمة معنوية للصهاينة، وهي طبيعة رد الفعل الذي سيؤدي عن هذا العمل والذي سيكون مكلفا بالنسبة لكيان الاحتلال وهنالك قراءات تحدثت عنها حول القدرات الايرانية وطبيعة الرد الذي سيشمل الكثير من المجالات داخل كيان الاحتلال وسيكون مكلفا جدا جدا بالنسبة للصهاينة.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/5988263