شاهد: توتر روسي-اميركي قبيل محادثات جنيف حول أوكرانيا

الأحد ٠٩ يناير ٢٠٢٢ - ٠٥:١٩ بتوقيت غرينتش

قالت روسيا انها محبطة من الإشارات التي صدرت عن واشنطن وبروكسل عشية محادثات في جنيف بشأن أوكرانيا.

العالم - روسيا

عشية المحادثات التي ستنطلق في مدينة جنيف السويسرية حول أوكرانيا، ارتفعت وتيرة التوترات بين روسيا والولايات المتحدة.

ففي وقت اعلنت فيه روسيا أنها ليست متفائلة، صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف ان بلاده محبطة من الإشارات التي صدرت عن واشنطن وبروكسل، مشيرا الى ان الولايات المتحدة تصر على تقديم روسيا تنازلات أحادية الجانب. واضاف ريابكوف بأن موسكو لن تقبل باي تنازل، معتبرا بان هذا الامر مستبعد تماما.

اعلان ريابكوف جاء بعد تصريح لمسؤول كبير في الإدارة الأميركية بأن الولايات المتحدة وحلفاؤها مستعدون لأن يناقشوا مع روسيا في محادثات جنيف إمكان وضع الجانبين قيودا على المناورات العسكرية ونشر الصواريخ في المنطقة.

وتبدأ المحادثات بين الدبلوماسيين الأميركيين والروس في جنيف يوم الاثنين بعد مواجهة استمرت أسابيع بشأن نشر روسيا قوات قرب حدودها مع أوكرانيا، إذ سيحاول المبعوثون من كل جانب تجنب حدوث أزمة.

وتتهم الدول الغربية وكييف كذلك، روسيا بحشد نحو مئة ألف جندي عند حدود أوكرانيا تحضيرا لغزو محتمل. وقد هددت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعقوبات هائلة وغير مسبوقة في حال هاجم جارته. وقد تصل هذه الإجراءات إلى حد منع روسيا من التعامل مع النظام المالي العالمي أو منع وضع خط انابيب الغاز 'نورد ستري اثنان' الذي تريده موسكو بقوة، في الخدمة. بالاضافة الى استهداف قطاعات صناعیة روسیة مهمة منها الدفاع والطیران المدني، وسیؤثر ذلک بشکل دائم علی طموحات روسیا المتعلقة بمجالات التکنولوجیا الفائقة مثل الذکاء الاصطناعي.

واعتبر الرئيس بوتين الذي أجرى محادثات مع نظيره الأميركي جو بايدن مرتين منذ بدء هذه الأزمة الجديدة، أن فرض عقوبات جديدة سيشكل خطأ فادحاً وهدد بدوره برد عسكري وتقني في حال استمرار خصومه في هذا النهج العدائي.

ويؤكد الكرملين أن الغرب هو الذي يستفز روسيا من خلال نشر قوات عسكرية عند حدودها أو من خلال تسليح الجيش الأوكراني الذي يحارب انفصاليين مؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا. ويطالب باتفاق واسع يمنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف الناتو وسحب كل القوات الأميركية من الدول التي تقع في أقصى شرق حدود حلف شمال الأطلسي.