ما حقيقة فضائح إعلام العدوان السعودي في اليمن؟

الثلاثاء ١١ يناير ٢٠٢٢ - ٠١:٢٧ بتوقيت غرينتش

اعتبر الاعلامي اليمني حميد رزق، الافلاس والفشل الكبير جداً في المجال العسكري والاستخباراتي والامني الذي مُني به اعلام التحالف السعودي في اليمن بأنه غير مسبوق.

وقال رزق في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان كل الاهداف التي يزعم تحالف العدوان السعودي انه يستهدفها بانها كانت اهدافا عسكرية وصواريخ باليستية، انما هم مدنيون او منشآت بنية تحتية كالمطارات والطرق والجسور والمباني، ثم يأتي تحالف العدوان بمقاطع فيديو تنكشف سريعاً انها من فيلم انتج عام 2003 في العراق، ووصفها بالفضيحة الكبيرة جداً.

واوضح رزق، ان هذا الامر يدل على الهشاشة والخرف الذي وصل اليه تحالف العدوان السعودي، فيما كان البعض يظن انه اكثر تماسكاً بينما هو يواجه واقعاً صعباً جداً، رغم ما يملكه من جيوش وامكانات كبيرة جداً، ومع ذلك وصل الى مرحلة من الفشل والاخفاق والافلاس امام اليمنيين دفعه الى فبركة فيلم ادت به الى الفضيحة المدوية كان يظن تحالف العدوان انه لن تكتشف كذبته كما هو الحال مع الكثير من الاكاذيب المفبركة الاخرى.

واضاف رزق، ان السقوط المدوي لتحالف العدوان على اليمن، اعلامياً وعسكرياً واستخباراتياً وامنياً، جعله يسعى لايجاد الذريعة والمبرر لتفادي الانتقاد من المنظمات الانسانية او رد فعل دولي عندما يدمر مؤسسات حيوية هي بمثابة شريان لاكثر من 20 مليون مواطن يمني، مثلاً هو ركز على مطار صنعاء وفبرك فيديو لخبير من حزب الله حسب ادعاءه، كما ركز على ميناء الحديدة وجاء بالمقطع الفاضح، ووقع في شرّ اعماله وفي الفضيحة التاريخية.

من جانبه، اكد الكاتب والباحث السياسي يحيى حرب، ان ظاهرة التضليل الاعلامي والكذب والتزييف في الحرب العدوانية على اليمن، لم تبدأ منذ شهر او شهرين، بل هي رافقت منذ بداية الحرب وكل الاعمال العسكرية التي قام بها العدوان السعودي.

وقال حرب: ان العدوان السعودي على اليمن، الذي يسمي نفسه تحالفاً وهو ليس كذلك، بل في الاساس ان التحالف هي كلمة مضللة ومخادعة وكاذبة، باعتبار انه ليس هناك تحالفاً، لان كل الذين شاركوا في التحالف مع السعودية قد انسحبوا بعد مدة، مشيراً الى ان الحرب في اليمن من اجل الدفاع عن الشرعية هي مضللة وكاذبة، وان كل الشعارات التي اطلقت من قبل السعودية هي مزيفة.

واوضح حرب، ان التضليل السعودي كان في السياسة وفي الميدان عبر الاعلام بنشر انتصارات وهمية وفبركة مقاطع فيديو، لكن جرى لاحقاً كشفها وفضحها كمثال على التضليل الاعلامي السعودي.

ورأى حرب، اننا امام ظاهرة ونهج رسمي وهناك مدرسة اعلامية كاذبة، ومدرسة تضليل اعلامي لها منظروها ومؤلفوها وكتّابها لبناء العالم على الكذب، ترؤسها الولايات المتحدة الامريكية ومارستها في الثورات الملونة في الاتحاد السوفيتي السابق وكذلك في الشرق الاوسط كما سميّ بالربيع العربي، مؤكداً ان كيان الاحتلال الاسرائيلي ايضاً مارس التضليل الاعلامي عبر وسائل مختلفة بنشر الاخبار الكاذبة والتهويلية مرة عبر المناشير من الطائرات ومرة بالرسائل النصية التي توزع على المواطنين، موضحاً ان الاكثر وضوحاً هي ممارسات الاعلام السعودي الذي ظهر ككاريكاتورياً وهزيلياً، لانه حتى في الكذب هو فاشل، ويعلم ان العالم لا يتجاوب معه.

واستطرد حرب يقول: ان الكلام عن وجود مصنع للصواريخ في مطار صنعاء او في ميناء الحديدة، لا يدخل في العقل، وتساءل: لماذا يلجأ الحوثيون لوضع مصنع سلاح في المطار الذي هو تحت اشراف الامم المتحدة، في حين لديهم اراضي شاسعة وجبال ومناطق كثيرة.

بدوره، اكد الخبير العسكري اليمني خالد غراب، ان الاعلام السعودي والامريكي وحلفاؤهم قد جعلوا من الاكاذيب والفبركات سلاحاً منذ الغزو الامريكي للعراق وثورات الربيع العربي، للتغطية على جرائمهم.

وقال غراب: ان الفبركات الاخيرة بين الفضيحة الاولى والثانية لم تتعدى الاسبوع فيما بينها، وهي الاكبر بعد ان ادعى المتحدث باسم تحالف العدوان السعودي تركي المالكي بانه يوجد في ميناء الحديدة ورشة لتصنيع الصواريخ الباليستية، ليتم الكشف عن فضيحة سعودية، بعد تفنيد الفيديو من انه يعود الى 2003 لفيلم وثائقي امريكي، عرضه المالكي على انه مخزن للصواريخ في الحديدة.

واعتبر غراب، ان الهدف السعودي من الفبركة هو التحايل على من يصدقه على اولئك الذين حضروا المؤتمر الصحفي للمالكي، من عسكريين وكتّاب صحفيين اجانب وعرب، ويظهر ان الاعلام السعودي يستخفّ بهولاء وبالداخل السعودي ايضاً وحتى بحلفاؤه، واعتبره انحطاطا اعلاميا واخلاقيا وعجزا استخباراتيا سعوديا كبيرا ادى به الى اللجوء الى شركات خاصة تعمل لديه بفبركة مقاطع فيديو بناء على اكاذيب واراجيف، الغرض منه تمهيداً لاستهداف مطار صنعاء وميناء الحديدة.

واضاف غراب، ان العدو لا يألوا جهداً بايجاد الذرايع، لكن في كل مرة تسحب من تحت اقدامه هذه الذرائع، ليس فقط الاتيان بالفيديو الحقيقي الامريكي في العراق، وزيارة وفد الامم المتحدة الى ميناء الحديدة وتفتيش كل زواياه، ليتضح ان كل ما يدعيه العدوان السعودي غير صحيح ولا توجد اي مظاهر عسكرية في الميناء، مشيراً الى ان الامم المتحدة اصبحت في مواجهة اكاذيب وفبركات اعلام تحالف العدوان السعودي، ومسؤولة عن اي حماقة يقوم بها الطرف المعادي، لانها اطلعت عن كثب عن كل ما يدور في ميناء الحديدة.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/5990528