كيف خدعت الولايات المتحدة العراقيين ؟

الثلاثاء ١١ يناير ٢٠٢٢ - ٠٩:٤٣ بتوقيت غرينتش

بعد وعود مكثفة من الولايات المتحدة بإجلاء قواتها من العراق، عادت واشنطن الی سياسة الكذب وقررت تغيير سمة قواتها القتالية الی استشارية بدلاً من اجلائها.

العالم - انقلاب الصورة

وأكد قائد القيادة المركزية الاميركية كينيث مكينزي:"لن نغادر بل ستبقی قواتنا البالغ عددها 2500 جندي في العراق". ليناقض تصريحات عراقية رسمية تحدثت عن انتهاء المهام القتالية للقوات الاميركية.

انقضی عام 2021 ولم تنسحب القوات الاميركية من العراق في موعدها المقرر بل غيرت مهامها من قتالية الی استشارية؛ تغير قوبل بمظاهرات رافضة لوجود القوات الاجنبية.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة عصائب اهل الحق في العراق، سالم العبادي:"انها عملية التفاف وضحك علی الذقون ومحاولة شرعنة وجود القوات الاميركية علی الاراضي العراقية. عملية الاجلاء لم تحصل وان ما حصل هو عملية اجلاء علی الورق، فأصبح الجندي الاميركي بين ليلة وضحاها الی مستشار وخبير لديه خبرة يمكن ان يعطي استشارات ويضع خطط عسكرية. هذا كله عبارة عن عملية ضحك علی الذقون والتفاف علی قرار الشعب العراقي وقرار البرلمان القاضي باخراج القوات الاميركية من العراق".

وقال عضو تحالف الفتح علي الزبيدي:"منذ عام 2012 بعد ماراثون من الحوار الذي تم بين حكومة السيد المالكي والاميركان كنا نأمل ان ينتهي الوجود العسكري الاميركي في العراق ولكن مماطلة القوات الاميركية للحكومات المتعاقبة يدل علی ان الاميركان لايخرجون بمعاهدات ولابكلام ولامواثيق ولامكاتبة ولااتفاقية. الحقيقة ان الاحتلال الاميركي أثبت ان المقاومة هو السبيل الوحيد الذي يمكن ان ينهي الوجود الاجنبي علی الاراضي العراقية".