السفارة الأفغانية بطهران: المفاوضات بين متقي وأحمد مسعود كانت إيجابية

السفارة الأفغانية بطهران: المفاوضات بين متقي وأحمد مسعود كانت إيجابية
الأربعاء ١٢ يناير ٢٠٢٢ - ٠٣:٥٠ بتوقيت غرينتش

وصف القائم بأعمال السفارة الأفغانية بطهران عبدالقيوم سليماني، أجواء المفاوضات التي جرت بين وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة وبعض قادة الأطراف السياسية الأفغانية بأنها كانت ودية وإيجابية.

العالم - إيران

وقال سليماني خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة الأفغانية بطهران: بصفتي أحد الحاضرين في المفاوضات بين وزير الخارجية الأفغانية بالوكالة مولوي أمير خان متقي وأحمد مسعود نجل القائد الوطني أحمد شاه مسعود ووالي هرات السابق أمير محمد إسماعيل خان، رأيت أجواء المفاوضات بأنها كانت إيجابية.

وأضاف: جرى هذا اللقاء بمبادرة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية على هامش زيارة وزير الخارجية بالوكالة الأفغاني إلى طهران.. وكان الاجتماع الذي استغرق 5 ساعات جيدا، وطُرِحت فيه قضايا أساسية حيث أوضح الطرفان وجهات نظرهما لحل مشاكل أفغانستان بصراحة وفي أجواء هادئة جدا وبناءة.

وقال: إن إسماعيل خان طرح خلال الاجتماع مسالة الاهتمام بالدستور وقضايا المرأة وإيجاد إطار للوصول إلى العدالة الاجتماعية، وقد أعلن أحمد مسعود وإسماعيل خان بأنهما لا يؤيدان الحرب ويسعيان وراء السلام وإن 40 عاما من الحرب أثبتت بأن لا نتيجة ورائها وأن نتيجة الحرب هي الحرب فقط وينبغي أن نصل إلى نتيجة عن طريق الحوار، وكانت رؤية وزير الخارجية بالوكالة إيجابية ايضا.

وحول القضايا المطروحة بشأن عدم وصول المفاوضات إلى نتيجة قال: إن المفاوضات بين الأفغان في قطر استغرقت عامين ولا ينبغي أن نتوقع بأن تصل مفاوضات قصيرة إلى نتيجة، إلا أنها كانت خطوة إيجابية كبداية.

وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت أيضا بأنها تدعم أي اجتماع لحل مشاكل أفغانستان وتقريب وجهات النظر بين الفئات الأفغانية داخل أفغانستان وخارجها.. هذه المفاوضات كانت البداية وتقرر أن يتشاور الجانبان مع فريقيهما ليروا هل أن الإمكانية لمواصلة المفاوضات متوفرة أم لا.

ونفى عبدالقيوم سليماني إشاعات أفادت بأن أجواء المفاوضات كانت متوترة، وأوضح بأن عددا من ولاة أفغانستان السابقين شاركوا في المفاوضات وأن أحمد مسعود شارك في الاجتماع الأول الذي عقد برئاسة إسماعيل خان ولم يشارك في اجتماع اليوم الثاني لبعض الأسباب، وأضاف: كانت لكلا الطرفين نقاشات جادة حول هيكلية النظام السياسي وتشكيل حكومة شعبية وشاملة وكانت لوزير الخارجية بالوكالة مواقف إيجابية تجاه ذلك.

وأضاف: قال متقي أنه يجب أن يتحدث مع كابول حول هذه القضايا، كما قال إسماعيل خان بأنه يجب أن يتحدث ويتشاور مع مختلف الأطراف الأفغانية بهذا الصدد، وفي ختام المفاوضات أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها تستضيف قادة جميع الأطراف الأفغانية للتفاوض من أجل الوصول إلى حلول لمشاكل أفغانستان.

واعتبر أحمد مسعود نجل البطل الوطني أحمد شاه مسعود وإسماعيل خان كشخصية جهادية بأنهما يمثلان طيفا واسعا من القادة الأفغان، وأضاف: إنهما يشعران بالمسؤولية وتفاوضا مع وزير خارجية الحكومة الراهنة بالنيابة عن عدد كبير من القادة الأفغان.

وتابع الدبلوماسي الأفغاني: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كان لها على الدوام دور إيجابي في المفاوضات بين الأفغان وهي تستضيف ما بين 3 إلى 4 ملايين مهاجر أفغاني وإن المساعدات المقدمة إليهم من قبل المؤسسات الدولية قليلة ونحن نطلب زيادة هذه المساعدات إذ أن إدارة هذا العدد من المهاجرين أمر صعب جدا في الظروف التي تعيشها الجمهورية الإسلامية.

ووصف العلاقات بين البلدين بأنها تتجاوز مجرد علاقات بين الحكومات، موجها الشكر والتقدير للجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومة وشعبا لاستضافتها ملايين الأفغان الذين يعيشون ويعملون فيها وكذلك وجود مئات الآلاف منهم الذين يزاولون تحصيلهم الدراسي.