وتعليقا على أهداف زيارة النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية محمد رضا رحيمي الحالية الى العراق، قال الشيخ ابراهيمي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية ليل الأربعاء: ان ايران والعراق بلدان هامان وتربطهما مع بعضهما أواصر كثيرة منها الجيرة والعقيدة والتاريخ والحدود المشتركة.
وأضاف: لذا نحن نتطلع الى علاقات افضل مع العراق لاسيما في المجال الاقتصادي ونطمح الى تبادل الاستثمارات بين البلدين.
وشدد ابراهيمي على ضرورة خلق مزيد من التقارب وتوطيد الاواصر بين الدول الاسلامية معربا عن أمله بأن تولي جميع الدول الاسلامية أهمية للعلاقات البينية وتضع المسائل الثانوية جانبا وتتطلع الى توحيد الصفوف والتنسيق فيما يتعلق بشؤون المنطقة.
وحول إحتمال عرقلة الاحتلال الاميركي لعملية تطوير العلاقات بين ايران والعراق حسب الاتفاقيات الموقعة، أوضح الشيخ ابراهيمي انه ينبغي علينا ان لاننتظر شيئا من الاميركيين ولا نولي اي اهتمام لوجهات نظرهم لأنهم لن يسمحوا لنا بتوحيد صفوفنا وبالتقدم اطلاقا مشيرا الى ان الحرب التي شنها نظام صدام المقبور للفترة من عام 1980 وحتى عام 1988 تمت بضوء اخضر اميركي لأن واشنطن لاتريد حصول اي تقارب او تعاون بين الدول الاسلامية وخاصة بين ايران والعراق وتعتبره ضد مصالحها بالمنطقة.
وقال عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي: ينبغي علينا ان نقوي علاقاتنا ونرفع مستوى تعاوننا ونساعد بعضنا البعض لأن البلدين يملكان امكانيات كبيرة لم يتم استثمارها حتى هذه اللحظة.
وأضاف: يجب ان نقطع يد الاميركيين وحلفائهم من المنطقة وان لانسمح لهم بالتغلغل بين الدول الاسلامية وعلينا ان نوطد التقارب بين ايران والعراق لأنه يصب في مصلحة جميع الدول الاسلامية ومن شأنه ان يقطع يد اميركا وحلفائها من المنطقة.
وأكد الشيخ ابراهيمي ان ايران اثبتت انها لاتتدخل في شؤون الدول الاخرى وليس لديها حاليا ولا في المستقبل أي اطماع في العراق، مشددا: هدفنا من التعاون مع العراق هو الوقوف الى جانب المظلوم ومساعدة الشعب العراقي العزيز الذي عانى الامرين من النظام السابق وان نقطع ايدي الاجانب الذين دخلوا هذه المنطقة.
وحول اقتراح العراق تشكيل لجنة تضم العراق وايران والصليب الاحمر الدولي لمناقشة قضية عناصر زمرة المنافقين الارهابية في معسكر اشرف بالعراق، أوضح الشيخ ابراهيمي أن تواجد زمرة المنافقين الارهابية في العراق يضر بالدول الجارة وبالعراق الجديد وأكد ان غلق معسكر اشرف يمثل احد مطالب الجمهورية الاسلامية وهو حق اساسي وطبيعي للايرانيين وللعراقيين في ان يتخلصوا من هذه الغدة السرطانية.
ووصف عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني، تشكيل اللجنة بأنها خطوة لا تضر متمنيا السرعة في تطبيق تصريحات رئيس الوزراء العراقي المحترم التي اكد فيها على ضرورة خروج عناصر هذه الزمرة من العراق الى أي مكان يريدون.
واستدرك الشيخ ابراهيمي: في الحقيقة كان ينبغي محاكمة هذه العناصر ومعاقبتها باعتبارها ارتكبت جرائم بحق الشعبين الايراني والعراقي ولكن المسؤولين العراقيين ابدوا مرونة في هذا المجال وتركوهم احرارا خلال السنوات الماضية حتى أضروا بالأمن في العراق وايران.
MO-6-23:00