شاهد.. أسباب الأزمة الإقتصادية في لبنان وتداعياتها

الجمعة ١٤ يناير ٢٠٢٢ - ٠١:٣٩ بتوقيت غرينتش

تناولت هذه الحلقة من برنامج مع الحدث على شاشة قناة العالم الإخبارية موضوع تدهور وضع الإقتصادي في لبنان والإحتجاجات الشعبية التي يشهدها البلاد.

العالم - خاص العالم

وقال الخبير الإقتصادي والمالي عماد عكوش أن ما يجري في لبنان من الأزمات الإقتصادية هي سياسية بإمتياز نتيجة لعمل سياسي معمول عليه منذ 30 عاماً.

وأضاف عكوش أن الطبقة السياسية الفاسدة التي تحكم في لبنان على أساس المحاصصة هي التي تعرقل الإصلاحات مشيراً الى وجود ما وصفهم بالعملاء في كل مفاصل الدولة اللبنانية بدء من مصرف لبنان الى القضاء والأجهزة العسكرية الذين تم زرعهم خدمة للسياسة التي اوصلت لبنان الى هذا الوضع.

وأكد عكوش على أن العقوبات الأمريكية على لبنان التي بدأت فرضها منذ عام 2000 بعد تحرير جنوب لبنان وعام 2011 عند بدء الأزمة في سوريا التي حرمت لبنان من التجارة مع باقي الدول كما عرقلت مشاريع اقتصادية مثل منع بناء سكة الحديد ومنع بناء مصافي نفطية منتجة ومعامل الکهرباء.

وشدد عكوش على ان الطبقة السياسية غير قادرة على ممارسة الإصلاح بفعل الضغوطات الخارجية وهي التي تعرقل حل الأزمة المعيشية كما كان مقرر ان يقر لبنان قانون الكابيتال كونترول في بداية الازمة المصرفية لكن بعد مرور اكثر من سنتين على بدء الازمة لم يقر هذا القانون وهذا الامر ادى الى فقدان الثقة بالكامل بالليرة اللبنانية.

من جانب آخر اعتبر الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية طلال عتريسي ان ما يشهده لبنان من احتجاجات شعبية على تردي وضع الإقتصادي هو اقل ما يمكن ان يحدث ومن المتوقع ان يشهد البلاد حركة احتجاجية بمستوى اكبر.

وأوضح عتريسي ان احتجاجات في قطاعات آخرى مثل قطاع التعليم لا تمارس ضغطاً حقيقا على الحكومة لأن رئيس الوزراء اللبناني لم يظهر الى الآن في وسائل الإعلام ليعلن عن مشروعه لحل الأزمة المعيشية.

وحول قدرة الحكومة على معالجة الأزمة المعيشية قال عتريسي انه في حال عجز الحكومة عن حل المشاكل المعيشية عليها ان تستقيل مشيراً الى أن مشكلة الحكومة اللبنانية اليوم هي تعيين الأولويات بمعنى أن الحكومة لا تجعل انتاج معامل الكهرباء عبر الغاز المصري اولوية لها ناهيك عن سوء الإدارة الذي يعاني منه لبنان.

وأكد عتريسي على أن اولوية رئيس الحكومة اللبنانية هو الذهاب الى صندوق النقد الدولي للحصول على دعم اقتصادي مقابل تلبية شروط هذا الصندوق منها رفع الدعم عن القطاعات مشدداً على أن لبنان يعاني من افلاس اقتصادي ولا يملك اوراق قوة في التفاوض مع صندوق النقد الدولي .

بدوره قال القيادي في التيار الوطني الحر حسان الحسن أن الطريق لحل الأزمة الإقتصادية في لبنان يكمن في التوافق السياسي الداخلي لتوحيد الرؤي لوضع خطة إصلاحية إنقاذية.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/5995903