حرب الإستخبارات بين المقاومة والإحتلال 'إصطياد عملاء' ورصد 'جواسيس'

حرب الإستخبارات بين المقاومة والإحتلال 'إصطياد عملاء' ورصد 'جواسيس'
الجمعة ١٤ يناير ٢٠٢٢ - ٠٧:٣٢ بتوقيت غرينتش

يبدو ان المواجهة بين الكيان الاسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في طريقها للمزيد من التعقيدات وبدأت تنتقل الى المستوى الإقليمي بعد تنكر الجانب الاسرائيلي التام لأي تطور له علاقة بإنجاز صفقة الاسرى التي وعدت بها قيادة حركة حماس مباشرة بعد معركة “سيف القدس”.

العالم - فلسطين

ويدلل قادة حركة حماس على معطيات تشير الى ان الحركة وأذرعها الامنية في جاهزية تامة للتعامل مع اي تصعيد عسكري على الارض وفي الميدان.

لكن الاهم هو ما تيسر من معطيات ومؤشرات بصورة تشير الى ان مواجهة لا تخضع لتغطية اعلامية جارية على قدم وساق بين المقاومة والعدو الاسرائيلي على المستوى الاقليمي والدولي، وعنوانها هذه المرة العمل الاستخباراتي الخارجي.

ويبدو ان تمكن حركة حماس من القاء القبض على الجاسوس الذي ساهم بقتل العالم الشاب فادي البطش في ماليزيا بعد عودته للقطاع مؤخرا جزء اساسي من المجابهة المعلوماتية والاستخبارية الجديدة بين اسرائيل وذراع الامن الخارجي فيها و بين حركة حماس حيث اظهرت الحركة جاهزية مطلقة هذه المرة في التقاط واصطياد الشخص المسؤول عن مقتل الشهيد فادي البطش اثر محاولة اسرائيلية يمكن القول وحسب تقارير معمقة بانها سعت لإعادة اختراق القطاع والحركة بزرع نفس العميل الاسرائيلي داخل قطاع غزة.

ويبدو ان نشاطات ذات بعد خارجي وإقليمي وتحديدا في دول تقيم معها اسرائيل علاقات تحت عنوان التصفية والاغتيالات بدأت تأخذ مكانها في اطار المعركة المفتوحة مع الاحتلال.

وتنشط واجهزة حماس المختصة بالتقاط محاولات اختراق وتجنيد وتجييش ضد المقاومة والشعب الفلسطيني في ساحات متعددة على المستوى الاقليمي.

ويمكن القول بان متابعة الشخص الذي تجند في قضية الشهيد البطش جزء من نجاحات التصدي الاستخباري في الوقت الذي تقول فيه حركة المقاومة ضمنيا بان عمليات اسرائيل الاستخبارية الخارجية في ترصد قيادات الحركة او اشخاص مقربون من المقاومة ومناصرون للشعب الفلسطيني اولد لديهم مهام خاصة لصالح المقاومة بدأت تتعرض للرصد بحد ذاتها.

وبالتالي تم الكشف عن شبكة جاسوسية في اسطنبول قبل عدة اسابيع مشكلة من بعض الطلاب الجامعيين وذلك بعد تعاون ما بين السلطات التركية و بناء على معطيات ومعلومات من جانب حركة حماس فيما يبدو.

وتراقب الحركة نشاطات الاستخبارات الاسرائيلية في عدة مناطق ودول في الاقليم ومنها إحباط عمليات في لبنان وبعض الدول الإفريقية وتحرص بنفس الوقت على ان تجمع حصيلة معلومات وتؤسس لمواجهة خارجية هذه المرة حيث مصادر تتحدث عن عدة معارك تدور حاليا و على اكثر من صعيد وفي اكثر من دولة بالساحات الخارجية التقدم فيها يحسب لصالح المقاومة لكنها معارك صامتة وتتم بهدوء شديد و بهدف عدم تمكين الاجهزة الاسرائيلية من انجاز المزيد من الاغتيالات او اختراق بعض الشرائح الاجتماعية للفلسطينيين والعرب في الخارج خلافا طبعا للتحقيق بعمليات إغتيال سابقة.

الرصد بالمرصاد في الساحات الخارجية.. هذا ما تقوله مصادر مقربة من المقاومة الفلسطينية ومواجهة ذات بعد استخباري خارج الارض المحتلة وخارج نطاق غزه تجري حاليا وبدأت مع محاولات التهرب الاسرائيلي من استحقاقات واشتراطات انجاز صفقة الاسرى التي وعدت بها القيادة الحمساوية وتفاعلت معها الاجهزة التابعة للسلطة المصرية لكن في مع تقصير واضح في متابعة التفاصيل والخطوات الاجرائية.

ومن المرجح بان حركة المقاومة الاسلامية بصدد حرب ذات بعد أمني ومعلوماتي مفتوحة في بعض الساحات الخارجية ولكن في ساحات يمكن مواجهة العدو فيها وبدون التسبب بإحراج سياسي وبعيدة عن دول الجوار العربي ويبدو ان مثل هذه المواجهات في بعض الدول الاسيوية وبعض الدول الأفريقية وفي ساحات يحاول اختراق المقاومة فيها عبر برامج تجنيد خاصة الجانب الاسرائيلي لكن المقاومة تدير مواجهتها في هذا السياق وبعدما تطورت بشكل لافت امكاناتها وامكانات اذرعها في الخارج بصمت شديد وبعيدا عن الحسابات السياسية وبدون أضواء واعلام.

المصدر: راي اليوم