رصد طائرة حفتر في 'اسرائيل' ..ماذا يفعل الدبيبة وحفتر هناك؟!

رصد طائرة حفتر في 'اسرائيل' ..ماذا يفعل الدبيبة وحفتر هناك؟!
الأحد ١٦ يناير ٢٠٢٢ - ٠٦:٢٨ بتوقيت غرينتش

استمرت خلال الأيام الأخيرة الاتصالات بين مسؤولين إسرائيليين وليبيين، بحسب ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية أمس.

العالم - ليبيا

أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (مكان) بأن حفتر أجرى زيارة سريعة لتل أبيب، يوم الجمعة 14 كانون الثاني/ يناير، في ظل "الاتصالات المستمرة بين مسؤولين ليبيين وإسرائيليين خلال الأيام الأخيرة"، على حد زعمها.

ووفق الهيئة "مكان"، كشف أمس متابعون لحركة الطيران الدولية عن أن الطائرة الخاصة التابعة لــحفتر حطت في مطار بن غوريون الدولي، ثم أقلعت منه بعد ساعتين.

وهذه ليست المناسبة الأولى التي يقترن فيها اسم حفتر (78 عاماً) بالكيان الصهيوني.

في تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، زعمت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن حفتر تعاقد مع شركة استشارات واتصالات إسرائيلية لإدارة الدعاية الانتخابية له خلال الانتخابات الرئاسية المنتظرة في ليبيا.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن نجل حفتر، صدام، زار "إسرائيل" عائداً من الإمارات وعرض على مسؤوليها إقامة علاقات دبلوماسية بين ليبيا و[إسرائيل] مقابل الحصول على مساعدة عسكرية ودعم دبلوماسي لوالده للفوز برئاسة البلاد.

وتحدثت صحيفة معاريف أيضاً عن تدشين قناة اتصال بين حفتر والموساد.

وطبقا للهيئة،أن رئيس الحكومة الانتقالية الليبية عبدالحميد الدبيبة اجتمع مع رئيس الموساد (الإسرائيلي) ديفيد برنيعا في العاصمة الأردنية عمّان، حيث بحثا تطبيع العلاقات وتطوير التعاون الأمني بين ليبيا وكيان الإحتلال.

وأضافت الهيئة أن الدبيبة قال لرئيس الموساد إن الوقت غير مناسب لإجراء الانتخابات في بلاده، وطلب أن تدعم [إسرئيل] بقاءه في منصبه خلال الفترة الانتقالية قبل الانتخابات، وأشارت الهيئة إلى أنه في طرابلس الغرب نفى مكتب الدبيبة هذا النبأ.

ماذا يريد الكيان الغاصب الإسرائيلي في ليبيا؟

وفق الباحث في الشأن الإسرائيلي وتقاطعاته العربية والإسلامية، صالح النعامي، فإن "لــ[إسرائيل]هدفاً مهماً في ليبيا يتمثل في تشكيل حكومة تلغي اتفاق ترسيم الحدود المائية مع تركيا لأنه يمنح الأتراك المساحة التي سيمر فيها الأنبوب الذي ينقل الغاز الصهيوني إلى أوروبا، ما يجعل تصديره تحت رحمتهم".

بدوره، أوضح حسني عبيدي، مدير مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي ودول المتوسط في جنيف، لفرانس 24، في وقت سابق، أن دعم الكيان الصهيوني لحفتر يمثل استثماراً سياسياً واقتصادياً لتل أبيب التي تبحث عن بوابة شرقية في المتوسط و"هي تعلم جيداً أن أي تطبيع للعلاقات الدبلوماسية مع ليبيا سيكون اختراقاً تاريخياً لها وانتصاراً مهماً جداً يقربها إلى منطقة تعتبر حساسة، هي الجزائر التي تعتبر أحد أهداف السياسة الإسرائيلية في المنطقة العربية بعد تطبيع العلاقات مع المغرب" وفق قوله.

وشدد عبيدي على أن إستراتيجية [إسرائيل] من التقارب مع حفتر كزعيم مقبل محتمل لليبيا هي "مقاربة لاحتواء دول المغرب العربي حتى تتمكن الغاصب [إسرائيل] في النهاية من أن تصبح في كل مكان في المنطقة الغربية وتأثيرها لا حدود له بعد تمكنها من تصدير الخلافات إلى المنطقة".

أما عن مصلحة حفتر من التطبيع مع كيان الإحتلال الإسرائيلي، فيقول عبيدي: "في ظل التحالفات الداخلية والإقليمية الجديدة، يتطلع خليفة حفتر إلى تحقيق هدفين: الأول هو الحصول على دعم دبلوماسي وإعلامي في مجال العلاقات العامة ليس من قبل [إسرائيل] فحسب وإنما كذلك من قبل الولايات المتحدة. لأن حفتر يعلم أن تل أبيب أقصر الطرق لخطب ود واشنطن".

والهدف الثاني في رأيه "يتمثل في الدعم الاستخباراتي والعسكري لـــ[إسرائيل] كعامل أساسي في الإبقاء على ميزان القوى العسكري لصالح المشير الذي، رغم فلول نجمه أخيراً، يحاول توظيف ميزان القوى العسكرية للحصول على المزيد من المكاسب السياسية".