الخروج الأمريكي من غرب آسيا

الأحد ١٦ يناير ٢٠٢٢ - ٠٤:٤٥ بتوقيت غرينتش

نشر ستيفن كوك، الباحث المتخصص في الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، في مجلة الفورين بوليسي الأمريكية مقالة تحت عنوان:"استراتيجية بايدن في الشرق الأوسط براغماتية قاسية".

العالم قلم رصاص

حيث كتب كوك:" يذهلني أن بايدن لديه إستراتيجية للشرق الأوسط. والنتيجة هي إستراتيجية يمكن وصفها بأنها "براغماتية صارمة"، ربما تكون البراغماتية الصارمة أوضح ما يكون في سياسات إدارة بايدن في سورية واليمن.

واضاف كوك:" فبدلاً من النهج المتشدد تجاه سورية الذي أشار إليه بايدن، فقد خلص على ما يبدو إلى أن خفض التصعيد يخدم بشكل أفضل مجموعة من الأهداف الجيوستراتيجية المرتبطة بالصراع السوري وأوسع نطاقًا من الحرب الأهلية. وهي تقوم على الاعتراف الضمني بأن بشار الأسد قد انتصر ولا يمكن لأي شخص أن يفعل شيئاً حيال ذلك".

واعتبر كوك:"يجب على أي مراقب موضوعي أن يعترف بأن الأسد لم يتعامل أبدًا مع قضية المساعدات بحسن نية، وغالبًا ما فعل ما يكفي لإبقاء خصومه في مأزق مع الاحتفاظ بالقدرة على مواصلة السياسات الخبيثة. ربما تكون إستراتيجية بايدن سيئة، لكنه في الحقيقة لديه إستراتيجية.

ونوه الكاتب الى أن :"اليمن هو المكان الآخر الذي تتضح فيه براغماتية بايدن الصارمة الصراع في اليمن لن ينتهي بقانون من الكونغرس. فسياسة إدارة بايدن تقوم على هذا الواقع وعلى الاعتراف بأنه من الصعب للغاية تحويل السعودية إلى دولة منبوذة. فحاجة الرياض إلى واشنطن أكثر مما تحتاج واشنطن إلى الرياض، وهذه الحقيقة تمنح الولايات المتحدة نفوذاً."

وختم قائلاً:"فالصراع في اليمن مروّع وازداد سوءاً بسبب التدخل السعودي في عام 2015. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالمملكة العربية السعودية، فإن لدى بايدن مشكلة أخرى تقلق بشأن ذلك تتشابك مع سياساته ومصالحه الوطنية".

وحول المقصود من البراغماتية القاسية للرئيس بايدن في الشرق الأوسط وأوضح ماتكون في سوريا واليمن، أكد ضيف البرنامج الباحث في الشؤون الامريكية عبد الله الأحمد ان ما قاله الكاتب في جانب منه صحيح لانه ركز على الجانب السياسي الظاهري وعلينا ان نتذكر ان سوريا برئيسها الأسد وبمساعدة ايران وروسيا قد أفشلوا ما يسمى بالربيع العربي والفوضى الخلاقة وبالتالي لا مجال للولايات المتحدة الامريكية بتغيير هذا الواقع كما ذكر الباحث.

واشار الأحمد الى أنه يجب إدراك ماذا يحدث الان في العالم، في سبب تغيرالاستراتيجية الامريكية في المنطقة وفي العالم ككل، وقد حدث أمرا مهما قد وقع بعد ازاحة ترامب الذي لم يكن خيارا أفضل فالجميع سيئون ولكن هناك وجهتي نظر واتجاهين اساسيين للعالم بعد انهيار الرأسمالية المحتمل.

واضاف الأحمد:" ينجم عن ذلك العودة الى السياسات التقليدية التي تخدم النخب والتي تتركز على شيئين اثنين الشيء الأول اضعاف الدول وتدمير الطبقات الوسطى من خلال الفوضى والشيء الآخر تقسيم العالم الى جزئية الى شيء جديد من هم في الأعلى ومن هم في الأسفل والتحكم بالعالم من خلال مجموعة من الشركات 7 شركات تقريبا وهو المشروع اليوم المترافق مع أزمة كورنا.

ونوه الأحمد الى انه اليوم نرى ان هنالك تركيزا ليس على العمليبات العسكرية المباشرة ولكن على الضغوط الاقتصادية الحادة من حصار على سوريا وايران ولبنان مما سيسمح باضطرابات داخلية.

كما تطرق البرنامج الى ما كتبه المحلل البريطاني الإسرائيلي جوناثان سباير في صحيفة جيروزاليم بوست تحت عنوان:"اربعة خطوط تجاه الشرق الأوسط تجب مراقبتها في العام 2022"، حيث قال:" مع بداية عام 2022 ، فإن الصورة الاستراتيجية للشرق الأوسط في حالة تغير وتغير. إن الافتراضات المستقرة والطويلة الأمد حول المنطقة – ديناميكياتها وأطرافها الرئيسية وهياكل قوتها – تتعرض للتحدي. ولاحظ الإماراتيون ودول الخليج الفارسي الأخرى في السنوات الأخيرة فشل الولايات المتحدة في دعم الحكومات الحليفة والفشل في فرض الخطوط الحمراء في سوريا ".

التفاصيل في الفيديو المرفق ...