إرسال قوات إماراتية جديدة إلى ساحات المعارك في اليمن؟

إرسال قوات إماراتية جديدة إلى ساحات المعارك في اليمن؟
الأحد ١٦ يناير ٢٠٢٢ - ٠٤:٣٨ بتوقيت غرينتش

العالم - الخبر واعرابه


الخبر:
في ظل تصاعد المعارك في محافظتي شبوة ومأرب، فضلت الإمارات من إرسال المزيد من القوات إلى هذه الجبهات.

إعرابه:

- إرسال القوات الإماراتية الجديدة إلى مناطق المعارك في محافظتي شبوة ومأرب يتم إما ضنا من ساسة الإمارات أن حركة أنصار الله اليمنية غير قادرة على الدفاع عن فتوحاتها في مأرب، أو طمعا منها في أن يبقى النظام السعودي يدين أكثر للإمارات.. وفي كلتا الحالتين من المؤكد أن هذا التقدير الخاطئ سيكلف ثمناً باهظاً لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي تتمتع حاليا بالأمن والسلام.. فحقيقة الأمر أن صبر أنصار الله في هذه المرحلة يجب ألا يؤخذ على آنه آت من منطلق العجز، بل ينبغي تفسيره ضمن الجلادة الاستراتيجية لليمنيين.

- منح الجانب السعودي تنازلات جديدة للإمارات من خلال قلة الاهتمام بعبد ربه منصور هادي وقواته من جانب واستعداد الإمارات للتواجد في شرق اليمن خاصة مع الموارد الغنية التي تتمتع بها تلك المناطق وكذلك تقليل المسافة بين الإمارات وبين اليمن من جانب آخر.. كلها يمكن أن يكون لها الأثر البالغ في تواجد عسكري أكثر كثافة في اليمن.

- ينوي التحالف من خلال عملياته الأخيرة استعادة السيطرة على جزء من الأراضي اليمنية في هاتين المحافظتين من أنصارالله وإعادة احتلالهما ثانية، هذا بينما، أولا أنه وبالنظر إلى مقاومة جيش الإنقاذ الوطني اليمني خلال 7 سنوات فإن هذا الحلم غيرقابل للتعبير، وثانيا أن تكتيك أنصارالله في هذه المرحلة هو استدراج المزيد من قوات التحالف إلى المناطق الجبلية ومن ثم إنزال الانتقام بهم هناك.

- نشرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم أمس تقريرا مفصلا كشفت فيه أن الشركات الاستثمارية الكبيرة باتت غير راغبة في مواصلة العمل في المملكة العربية السعودية. يبقى الانتظار لكي نرى ما إذا كانت الإمارات ستوافق على هروب رؤوس الأموال من بلادها في حال إصرارها على استمرار عدائها لليمنيين. رغم أن التجربة قد أظهرت أن صداقة الإمارات مع شركائها لا تدوم إلا إلى حد معين، وبالوصول إلى الخطوط الحمر المتمثلة في "تهديد المصالح" تخلي الشراكة مكانها إلى الوداع المبكر.