رغم إندفاعتها التطبيعية

"فنانة إسرائيلية" تسخر من الإمارات.. "لو كل العرب زي دبي"

الإثنين ١٧ يناير ٢٠٢٢ - ٠٧:١٣ بتوقيت غرينتش

"في بآخر النفق ضيّ.. لو كل العرب زي دبي.. بحبوا (عم يسرائيل حي).. ما رح يرمونا بالميّ.. مفيش أحلى من عرب معهم ملايين.. ونسيوا شعب انتكب.. نسيوا فلسطين.. قالوا تبقى إسرائيل من المي للميّ.. (دبي، دبي، دبي).. أملنا دبي نكوي وعي العرب كيّ.. وزي دبي نسيوا إنّا غزة حاصرنا.. لو كل العرب زي دبي"، هذه كلمات اغنية غنتها "الفنانة الإسرائيلية" نوعم شوستر، وادت معظمها باللغة العربية وبُثت في قناة "مكان" "الاسرائيلية".

العالم كشكول

رغم ان كلمات الاغنية لم تترك اي مجال للتحليل او التعليق، فهي تعكس وبشكل صارخ، الانحدار الفضائحي الذي ارتضى عرب التطبيع، خاصة الامارات، السقوط فيه وبشكل حر، حتى باتوا يثيرون شفقة وسخرية من يطبعون معهم، الذين مازالوا يحتقروهم وينظرون اليهم نظرة استعلائية، رغم كل انبطاحهم وتذللهم وحتى إنكسارهم امام "الاسرئيلي".

اللافت ان الاغنية كانت باللغة العربية، لكي تصل وبشكل مباشر الى عرب التطبيع، لحرمانهم من الاختباء وراء الترجمة، للتهرب من وقع الاهانة والسخرية والاستهزاء، التي يتعامل بها معهم "الاسرائيلي"، الذي يتمادى في اذلالهم كلما تمادوا في انبطاحهم.

الاختلاف في وجهات النظر، حول هدف "الاسرائيلية" نوعم شوستر، من اغنيتها، وهل كانت إنتقادا للتطبيع، وخاصة التطبيع المخزي على الطريقة الاماراتية، بوصفها "ناشطة اسرائيلية"، كما يقول البعض، او انها سخرت وبطريقة إستعلائية وإحتقارية من المطبعين العرب، وخاصة الامارات، انطلاقا من الرؤية الاستهزائية لدى "الاسرائيليين" تجاه العرب بشكل عام، لا يغير شيئا من حقيقة الحالة المزرية التي وصلت اليها الامارات في التطبيع مع "اسرائيل"، وهو تطبيع فاق كل المطبعين العرب، القدماء والمحدثين، حتى باتت "اسرائيل" تتمنى ان يكون كل العرب مثل دبي، كما جاء في كلمات اغنية شوستر:"إسرائيل حصلت على أموال العرب وأنستهم القضية الفلسطينية".

اخيرا يبقى هناك سؤالان نطرحهما على عرب التطبيع وابواق عرب التطبيع، الاول: ترى ماذا سيكون موقفهم لو كان "الفنان" الذي اطلق هذه الاغنية عربيا وبالتحديد لبنانيا، هل كانوا سيبتلعون ألسنتهم، وينسون سيادتهم وكرامتهم، كما هم الان، أم كانوا سيغضبون غضبة رجل واحد، كما فعلوها مع الوزير اللبناني جورج قرداحي؟!. والثاني، ما هو رأي الاماراتي ضاحي خلفان، البوق التطبيعي الاعلى صوتا، بالاغنية "الاسرائيلية"، هل سيرد عليها بتغريدة من تغريداته "العصماء"، أم سيكتب كلمات اغنية، تغنيها مطربة إماراتية، ردا على الاغنية "الاسرئيلية"، ودفاعا عن "فضائل التطبيع"، وثأرا لكرمة الامارات التي هدرتها شوستر، ام انه سيبتلع لسانه كما ابتلع الاخرون ألسنتهم.