وقال مهمان برست في تصريح للصحفيين يوم الخميس في مدينة شيراز مركز محافظة فارس (جنوب ايران)، من المؤكد انه لو تبلورت هذه الحركة الجماعية والتعاون والتناغم الاقليمي، فانها يمكنها ان تكون مفيدة ومؤثرة لشعوب دول المنطقة والامن والاستقرار فيها، ومن هذا المنطلق فاننا نرحب برفع مستوى العلاقات مع الدول الاخرى.
واضاف: بطبيعة الحال، سيكون هذا التعاون الجماعي اكثر تاثيرا فيما لو تمتعت الدول بقوة واقتدار عال، لانه كلما كانت اقوى فان هذا التعاون سيعطي ثمارا افضل.
واعتبر مهمان برست، ان قوة الدول تزداد ايضا حينما تتمع بالمزيد من الدعم الشعبي، مضيفا، انه في ضوء تطورات المنطقة والمطاليب الشعبية فان توصيتنا لدول المنطقة هي ان تستمع الى مطاليب شعوبها وتعمل على تلبيتها، واذا طرحت هذه المطاليب بصورة سلمية فلا ينبغي قمعها عبر تدخلات عسكرية وامنية من سائر الدول.
وقال، انه حتى لو لم تطرح هذه المطاليب من قبل غالبية المجتمع وكانت مطروحة من قبل اقلية، فانه ينبغي ايضا الاهتمام بها ومتابعتها حد الامكان.
وفي ما يتعلق بمواقف بلاده تجاه مواقف السعودية من تطورات المنطقة قال، هنالك خلافات في وجهات النظر بين سياساتنا وسياسات السعودية في ما يتعلق بمواقف الدول والاجراءات المتخذة تجاه تطورات المنطقة.
واضاف مهمان برست، اننا نعتقد بان اجراء السعودية او بعض الدول الاخرى في المنطقة بالتدخل الامني والعسكري في القضايا الداخلية لدولة البحرين، اجراء خاطئ، اذ لا يمكن تلبية المطاليب الشعبية بمثل هذه الاجراءات.
وبشان العلاقات مع تركيا قال: ان ايران وتركيا كبلدين قويين ومؤثرين في المنطقة تربطهما علاقات طيبة وان امكانيات البلدين تسمح لنا بان نكون متفائلين برفع مستوي العلاقات وان نشهد افاقا مشرقة للغاية في مستقبل العلاقات الثنائية.
واكد اهمية المشاورات بين دول المنطقة واضاف، لو اردنا توفير الامن للمنطقة فانه يتحقق بمثل هذه المشاورات والتعاون وبامكاننا توفير الارضية بحيث تنتفي الحاجة لتواجد القوات الاجنبية في المنطقة.
وتابع مهمان برست، اننا نعتقد بانه لو اقتربت دول مثل ايران وتركيا والعراق وسوريا وسائر الدول التي تتمتع بامكانيات اقتصادية كبيرة من بعضها البعض، وان تكون لها مشاورات مكثفة اكثر فاكثر، فان منطقتنا لها القدرة على ان تشهد قفزات اقتصادية كبرى وتحقق التنمية والتطور.
واشار ان هنالك في لبنان حكومة داعمة للمقاومة امام الكيان الاسرائيلي وهو ما لا يروق لاميركا والكين الصهيوني وفي فلسطين هنالك المقاومة الاسلامية الواقفة امام الاطماع الاميركية والصهيونية واضاف: بما ان سوريا تقع في الخط الامامي للمقاومة بوجه الكيان الاسرائيلي فان هذا الامر لا يحتمل ايضا بالنسبة لاميركا ولهذا الكيان.
وقال مهمان برست، لقد اعلنا دوما باننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية لاي دولة لكننا دعمنا دوما تيار المقاومة وقلنا في مواقفنا بان هذه المقاومة مشروعة لانها مقاومة شعب امام اعتداءات كيان غير شرعي. مؤكدا القول، ان اي تيار صحوة ينهض في المنطقة ضد العدوان الاسرائيلي فانه سيحظي بدعمنا.
وفي ما يتعلق بالتبادل النفطي بين ايران والهند قال، ان اخر مشكلة حدثت في هذا الصدد هي مسالة العقوبات والضغوط التي تقوم بها اميركا ضد الدول التي لها علاقات تجارية مع ايران، الا انه تم تصميم نظام بنكي يمكن للهند بموجبه ان تسدد ديونها الى ايران.
واضاف، انه بعد هذه المرحلة تزايدت ضغوط الاميركيين ومارسوا الضغط على الانظمة البنكية التي صممت في المرحلة السابقة ولم يسمحوا بان يتم تسديد الديون عبر ذلك الطريق واوجدوا بعض المشاكل، حيث ان حل هذه المشكلة بحاجة الى مشاورات فنية وتخصصية.