بعد كذبتها المدوية عن "علاقة إيران بإنقلابي ميانمار"

إضحك مع قناة "الحرة" الأمريكية.. توأم قناة "العربية" السعودية

إضحك مع قناة
السبت ٢٢ يناير ٢٠٢٢ - ٠٣:٠٠ بتوقيت غرينتش

يبدو ان المبدأ النازي في الاعلام والقائل "أكذب ثم أكذب حتى يصدقك الناس"، اختلط على بعض وسائل الاعلام المعادية لايران ومحور المقاومة،  مثل قناة "الحرة" الامريكية، توأم، "العربية" السعودية، في الحقد والكذب على ايران ومحور المقاومة، فالمقصود بالكذب، الذي يقصده الاعلام النازي، وهو الكذب الواقع في مجال الممكن، لا الكذب الذي يتناقض مع العقل السليم، حتى في حدوده الدنيا.

العالم يقال ان

صحيح ان حقد التوأمين الحاقدين "الحرة" الامريكية و"العربية" السعودية، على ايران ومحور المقاومة هو حقد أعمى، ولكن ان يصل هذا العمى حدا، يتم فيه تلفيق اخبار تتناقض حتى مع العقل السليم، والصاقها بايران، فهذا ما يجعل المراقب يتساءل عن جدوى وجود مثل هذه القنوات، التي تمول من قبل دافعي الضرائب في امريكا، ومن عائدات النفط السعودي.

قناة "الحرة" الامريكية، وبعد انكشاف، عزوف المشاهد العربي عن مشاهدتها، رغم ميزانيتها الضخمة، دفع المسؤولين عنها، الى تغيير مدرائها اكثر من مرة، ولكن هذ التغيير لم يغير من نهجها في التعامل مع الاحداث المرتبطة بايران ومحور المقاومة، فهي ما تزال على ذلك النهج التحريري القائم على الاسفاف والابتذال والكذب والخداع، وهو ما جعلها تهبط حتى دون مستوى قناة "العربية" السعودية المعروفة بصيتها السيىء لدى المخاطب العربي، لتبنيها الخطاب التطبيعي مع "اسرائيل"، والحاقد على المقاومة.

كمثال على النهج الاعمى والمتكلس لقناة "الحرة" الامريكية، في التعامل مع الاخبار المتعلقة بايران، فهي كالغريق تتشبث باي خبر كان حتى لو كان مفبركا بطريقة في غاية الغباء والسطحية والبلادة، كما فعلت ذلك بالامس عندما نقلت عن صحيفة "آسيا تايمز"، خبرا يقول "أن إيران تقدم الأسلحة للجيش في ميانمار".

هنا يطرح سؤال نفسه وهو؛ كيف ثبت لقناة "الحرة" ان ايران نقلت اسلحة الى ميانمار، تقول "الحرة"، انه وفقا لخدمة تتبع الطائرات "فلايت رادار 24" رصدت الصحيفة تحليق طائرة شحن جوي تابعة لشركة "قشم إير" من مدينة مشهد الإيرانية وحطت في ميانمار الخميس الماضي، وعادت الطائرة إلى إيران بعدها بيوم.

الى هنا ينتهي الخبر، الا ان "الحرة" الامريكية، لمعرفتها ان الخبر حتى لو كان صحيحا، رغم انه ملفق بالكامل، لن يقدم اي دليل على ان ايران نقلت اسلحة الى ميانمار، لذلك "أرادت ان تكحلها عمتها"، عبر القول ان إيران تقدم دعما عسكريا لحزب الله في لبنان وانصارالله في اليمن والحشد الشعبي في العراق، والجيش السوري. اللافت ان "الحرة" نسيت ان تضيف الى تلك القائمة ، حماس والجهاد الاسلامي في فلسطين!!.

لا ندري كيف يمكن ان تدعم ايران حركات وفصائل مقاومة، تحارب العدو الاسرائيلي، والمحتل الامريكي، وتحالف العدوان السعودي الاماراتي على اليمن، والجماعات التكفيرية التابعة للمحور الامريكي، وتدعم في الوقت نفسه الجيش في ميانمار، المتورط بجرائم ضد المسلمين هناك؟!.

"الحرة" ذاتها وجدت ان اطلاق التهمة هكذا دون دليل، سيرتد ضدها، لذلك لم تجد سوى القول ان ايران لديها علاقات جيدة مع الصين وروسيا، وان هذين البلدين من داعمي ميانمار، لذلك تدعم ايران ميانمار!!. هنا نطرح نحن سؤالا، اذا كان النظام في ميانمار تربطه علاقات قوية بالصين وروسيا، فما حاجة ميانمار للسلاح الايراني؟، ولماذا تجازف ايران بسمعتها ومكانتها في العالم الاسلامي، عبر نقل اسلحة الى نظام ينكل بالمسلمين؟!!.

قديما قيل "حدث العاقل بما لا يعقل فان صدق فلا عقل له"، ترى اين التعقل والعقل في هذ الخبر؟!. لذلك نعتقد انه لن يمر وقت طويل، بسبب هذا النهج الغبي والسطحي الذي تتعامل به القناة مع محور المقاومة، حتى نشهد عملية تنظيف أخرى تطال مدراء ومسؤولي هذه القناة، الذين يعتاشون على اموال دافعي الضرائب الامريكيين، بينما حصيلة عملهم ليس سوى عزوف المخاطب العربي والمسلم والحر، عن متابعتها، بعد ان فاح منها رائحة الكذب النتنة، التي لا يتحملها حتى من فقد حاسة الشم.