كيف يقرأ تنصل الامارات من مجازر التحالف في صعدة والحديدة

الأحد ٢٣ يناير ٢٠٢٢ - ٠٦:١١ بتوقيت غرينتش

اكد امين عام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحيى غدار، ان تحالف العدوان السعودي الاماراتي على اليمن منذ سبع سنوات لم يترك شيئاً في اليمن إلا ودمّره وارتكب العديد من المجازر بحق الشعب اليمني، وفي النهاية يبكي ويدّعي بانه كان مظلوماً.

وقال غدار في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان المضحك الاكثر في الامر نرى المجتمع الدولي وقد وقف مع المعتدي، بمعنى ان الشعب اليمني ممنوع عليه الرد وعليه تقبل القتل والدمار والتشريد والجوع.

واعتبر غدار ان من يسكت على جرائم التحالف السعودي الاماراتي انما هم ادوات لمشروع امريكي صهيوني في المنطقة، من اجل ضرب كل من يعارض الصهيونية العالمية، مشيراً الى ان اصحاب الحق يدفعون ثمناً باهضاً جراء ذلك.

من جانبه، اكد الخبير العسكري اليمني العميد عبدالله الجفري، ان الشعب اليمني صامد وللعام السابع على التوالي في مواجهة اكبر عدوان همجي لا مثيل له وقد تجاوز المدة الزمنية للحرب العالمية الاولى والثانية.

وقال الجفري: ان هناك اكثر من 43 جبهة يعاني منها اليمنيون على كافة الصعد العسكرية والاقتصادية والحصار الخانق، اضافة الى استخدام التحالف السعودي الاماراتي اسلحة محرمة دولية ضد اليمنيين لايقاع اكبر عدد من الضحايا وتدمير البنى التحتية.

واوضح الجفري، ان تحالف العدوان على اليمن بدأ في اولى عدوانه بتدمير كافة القدرات العسكرية للاسلحة الاستراتيجية، وضرب المطارات والموانئ والشبكات الرادارية ومنصات الصواريخ وغرف العمليات والسيطرة ومخزن الاسلحة، وبالتالي كان الوضع صعب جداً، لكن الشعب اليمني استطاع ان يصدّ هذا العدوان خلال معركة النفس الطويلة، تمكن خلالها من تطوير اسلحة بديلة كالطائرات المسيرة والصواريخ بلغ مداها الى الفين و500 كيلومتراً ووصلت الى العمق السعودي والاماراتي الاستراتيجي وهذا ما لم يحصل في اي دولة، وهذا بحد ذاته يعتبر انجازاً كبيراً جداً في ظل الحصار المطبق من قبل دول التحالف التي تحصل على دعم لوجستي واستخباراتي عبر الاقمار الاصطناعية.

بدورها، اعتبرت رئيسة اللجنة العربية لحقوق الانسان فيوليت داغر، ان ما يصدر عن الامم المتحدة بكل مؤسساتها معيب جداً، حينما دعت فقط الى وقف اطلاق النار والتصعيد في اليمن وبدء حوار جاد لحل الازمة، وكأن ليس هناك من مجزرة ولا الدعوة الى محاسبة الجزارين.

وقالت داغر: ان التكلم عن الدعوة الاممية هي مضيعة للوقت لانها ليست سوى بوق للصهيونية العالمية التي توزع الادوار على الجميع وتقطف الثمار وهي قائدة الاوركسترا، مؤكدة ان هذه الصهيونية هي التي تطلب وتقول للامم المتحدة ماذا يجب ان تفعل.

واوضحت داغر، ان الامارات التي تنصلت من مجزرة سجن صعدة، بانها جزء من اللعبة وليست هي من تقرر، وانها منذ 2015 تدخلت في اليمن وقامت بارتكاب المجازر كما السعودية وسيطرت على الموانئ، وان كيان الاحتلال الاسرائيلي يقف خلفهما.

وشددت داغر على ان صحيفة هاآرتس العبرية قالت انه منذ عام 2015 فان الاسرائيليين متواجدين في موانئ اليمن للسيطرة على الممرات البحرية ومراقبتها، خاصة في ظل الصراع الذي يجري بين روسيا والصين وايران الذين يقومون بمناورات من اجل تأمين امن المنطقة لصدّ امريكا والاحتلال الاسرائيلي من وضع يدهما على هذه المنطقة وتمرير اهدافهما العسكرية والاقتصادية وغيرها.

واعتبرت داغر ان اللعبة كبيرة جداً وان الامارات ليست سوى مخلب قِط، وهي لا تقرر شيئاً وانها ستار لما يقوم به الامريكي والاسرائيلي، لاظهار ان العرب هم من يقتلون بعضهم البعض، غير ان الامريكي والاسرائيلي هما اللذان يرسمان كل شيء ويفعلان ويمليان دوماً على السعودية والامارات ما يجب فعله من اجل ان تبقى الحرب مشتعلة لتأمين مصالحهما وخطوطهما البحرية.