رعد: لن نوافق على أي موازنة تحمّل الناس المزيد من الأعباء ولا تعطيهم حقوقهم

رعد: لن نوافق على أي موازنة تحمّل الناس المزيد من الأعباء ولا تعطيهم حقوقهم
الأحد ٢٣ يناير ٢٠٢٢ - ٠١:٣٠ بتوقيت غرينتش

اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، لن نوافق على أي موازنة تحمّل الناس المزيد من الأعباء ولا تعطيهم حقوقهم.

العالم_لبنان

وقال أن مشروع الموازنة -الذي بدأنا نقرأ عنه القراءة الأولية- لا يبشر بخير ولا يجعلنا نتجه لتنال الموازنة شرف موافقتنا عليها، لأنها لا تنطوي على أي توازن ولا تعطي الناس حقوقهم، وهي تحملهم الأعباء بعدما حملتهم الأزمة الكثير الكثير مما نُهب من أموالهم ومما صودر من ودائعهم ومما أهمله وأساء التصرف به المسؤولون في بلادنا، والسماسرة في المصارف وغير المصارف.

وأكد أنه لا يجوز أن يتحمل الفقراء والمساكين تبعات هذه الأزمة ونفرض عليهم الجبايات والضرائب والرسوم المرتفعة بحجة أننا نريد توازنًا في الموازنة، مضيفًا "فكروا في تحقيق التوازن.. نحن لا نريد أن نحمّل الناس شيئا، لكن بكل صراحة نريد أن تتوزع الأعباء بحسب قدرات الناس فلا نحمل الفقراء كما الأغنياء.

كلام النائب رعد جاء خلال حفل تكريمي نظمته التعبئة التربوية لحزب الله في بلدة كفرحتى قضاء صيدا، بمناسبة ذكرى ولادة السيدة الزهراء (ع)، بحضور المسؤول التربوي لحزب الله في الجنوب السيد حمزة شرف الدين والجريح المجاهد حسين عاصي وحشد من فعاليات البلدة وأهالي الطلاب المكرمين.

النائب رعد تساءل لماذا يستخفون بحقوق الناس؟ لماذا لا يراعون مصالح الناس؟ هؤلاء الذين يحكمون البلاد.. لماذا يمارسون الظلم؟ لأن الله ليس في قلوبهم ..الذي يجعل الله في قلبه يجب أن يحسن علاقته مع الناس. ويجب أن يعمل لصلاح الناس.

وأضاف أقول هذا الكلام ونحن مع إقرار الموازنة بعد هذه الأزمة النقدية والمالية التي صدرت بسبب فساد توالى وبسبب هجمة وحصار وتضييق دولي وأمريكي تحديداً، لثنينا عن التزاماتنا من أجل تضييع هويتنا المقاومة، ومن أجل إخضاعنا لمصلحة عدونا ولمصلحة الذين يتآمرون علينا.

رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أضاف صحيح أننا كان لنا شرف أن نعمم خبرتنا الولائية إلى الكثير من المستضعفين في هذه المنطقة وشعوبها، لكن يجب أن نتعلم من تجارب الشعوب الأخرى، وتابع أيها الأعزاء عليكم أن تتعلموا ونتعلم من صبر أولئك اليمنيين الذين يُذبحون ويُمنع عنهم الدواء والهواء من أجل أن تنتصر إرادتهم، وأن لا يضيع حقهم وأن لا يُذلّوا، من أجل أن لا يرضوا أن يكونوا حارسا للأجنبي في منطقتنا.

ونوّه إلى أنه يقصف في دولة مارست العدوان على اليمن تقوم القيامة، لكن تحصل إبادة للأطفال والنساء الذين خارج ساحات القتال لا نسمع صوتا يدين المجازر والاعتداء ولا يطالب بوقف التصعيد، معتبًا أن هذا لا يضير، بل هذا يزيد من رصيد اليمنيين في قلوب المستضعفين في العالم"، وأن "هذا يؤشر على الزاوية التي يحشر بها العدوان الذي لم يجد سبيلا إلى توازن المعادلة إلا بسفك دماء الأبرياء، ولن تتوازن المعادلة، والشعب اليمني سينتصر انتصارا مدويا كما دوي دماء الأطفال التي تراق ظلما، ونأمل أن يكون النصر قريبا وأن نستفيد من تجربة الشعب اليمني من تواضعه من إيمانه وصبره من التزامه بقيادته.

وأشار إلى أن ثماني سنوات من الحصار على اليمنيين ومنع الدواء عنهم، والمجاهد اليمني في العراء والمعارك والصخور بكل صبر وعزيمة، مشددًا على ضرورة أن "ندرس تجربة اليمن جيدًا، وأن نتعلم منها، كي لا تتجرأ إسرائيل وتتطاول.