"بيان أممي" يدين اعتقال الخرطوم "ناشطة نسوية"

الأحد ٢٣ يناير ٢٠٢٢ - ٠٣:٤٩ بتوقيت غرينتش

أدانت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال بالسودان "يونيتامس"، الأحد، اعتقال سلطات البلاد لناشطة نسوية، معتبرة ذلك "تقليصا" للمشاركة السياسية للمرأة.

العالم - السودان

جاء ذلك في بيان للبعثة، فيما لم يصدر تعليق رسمي من السلطات بشأنه حتى الآن.

وقال البيان الأممي: "تلقينا بغضب شديد نبأ اعتقال المدافعة عن حقوق المرأة أميرة عثمان ليلة أمس السبت".

وأضاف:" يشكل اعتقالها، ونمط العنف ضد النساء تهديدا من شأنه تقليص المشاركة السياسية للمرأة في السودان".

ودعت البعثة الأممية، السلطات السودانية "لاحترام الحق في حرية التجمع".

ومساء أمس، قالت مبادرة "لا لقهر النساء" (غير حكومية تأسست في 2009)، إن قوة أمنية "داهمت منزل رئيسة المبادرة، أميرة عثمان، بضاحية الرياض بالعاصمة الخرطوم، واقتادتها إلى جهة غير معلومة".

يأتي ذلك في ظل مشاورات تجريها البعثة الأممية، منذ أسبوعين، مع أطراف الأزمة بالبلاد؛ بهدف حل الأزمة السياسية الراهنة، حيث دارت عدة لقاءات مع قوى سياسية ومدنية في هذا الصدد.

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكريا"، في مقابل نفي الجيش.

ووقع البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

لكن في 2 يناير/كانون ثان الجاري، استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضة لاتفاقه مع البرهان، ومطالبةً بحكم مدني كامل.