عار التطبيع في الإمارات يتوغل إلى الكتب المدرسية

عار التطبيع في الإمارات يتوغل إلى الكتب المدرسية
الأحد ٢٣ يناير ٢٠٢٢ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

توغل عار التطبيع في الإمارات إلى الكتب المدرسية في إشارة إلى حدة تورط الحكومة الاماراتية في التحالف مع الكيان الإسرائيلي.

العالم- الامارات

وأبرزت صحيفة Times of Israel الإسرائيلية، أن الكتب المدرسية في الإمارات تُروّج ل”السلام والتسامح” مع اليهود وتدعم تعزيز التطبيع مع تل أبيب.

ونشرت الصحيفة نتائج دراسة لمنظمة Institute for Monitoring Peace and Cultural Tolerance in School Education البحثية بعنوان: “حين يذهب السلام إلى المدرسة: المناهج الإماراتية بين 2016 و2021”.

وفحص التقرير 220 كتاباً مدرسياً باللغة العربية للمدارس الحكومية، وذلك في الصفوف من الأول وحتى الـ12، ليُغطي مقررات التربية المدنية والتاريخ والأدب العربي والإسلام.

وأوردت الدراسة أنّ المنهج “يُثني على الحب، والعطف، والروابط الأسرية مع غير المسلمين، حيث تتجلّى العلاقات بين الأديان، خاصة مع الدين المسيحي، إلى جانب تعبيرات عن التسامح مع اليهودية. ولم يعثر التقرير على أمثلةٍ عن معاداة السامية أو التحريض عليها”.

والكتب المدرسية أظهرت علامات مشجعة عن الكيان الإسرائيلي.

حيث يتم تدريس اتفاقيات أبراهام لإشهار التطبيع التي طبّعت العلاقات مع تل ابيب عام 2020، لطلاب الصف السادس، مع تركيز الكتب على أن المنظمات الإسلامية الإماراتية قد أجازت تلك الاتفاقيات.

كما يجري تقديم الاتفاقيات بصورٍ مختلفة باعتبارها طريقاً للرخاء، والتزاماً بالسلام والتعاون، ووسيلةً لدعم القضية الفلسطينية أحياناً.

علاوةً على ذلك، فقد تمت إزالة العديد من الجمل التي صوّرت الكيان الإسرائيلي في صورةٍ سلبية بالكتب المدرسية السابقة في مختلف المقررات.

حسب الصحيفة الإسرائيلية، إن الاتجاه العام يبدو إيجابياً بنسبةٍ كبيرة، وفقاً لرئيس المنظمة البحثية ماركوس شيف.

إذ قال: “وجد تقريرنا أن المواد المناهضة لإسرائيل قد أصبحت معتدلةً بشكلٍ كبير، كما أصبح وجودها نادراً للغاية، حيث تم حذف جميع الفقرات التي كانت تُشيطن إسرائيل في السابق، مثل الفقرات التي تحدثت عن نظريات المؤامرة المعادية للسامية حول التطلعات الإمبريالية للحركة الصهيونية بأن تمتد دولتها من النيل إلى الفرات بدعمٍ من (الاستعمار العالمي)، والفقرات التي لامت العدو الصهيوني على سعيه لإبادة الشعب الفلسطيني. وفي الواقع، كانت هناك عمليات حذفٍ بالجملة لأمثلةٍ إشكالية أخرى، مع تحوّلٍ استراتيجي إلى المواد المعتدلة التي تُشجع على التسامح.